قال مصدر دبلوماسي تونسي في الرباط إن الرئيس منصف المرزوقي لن يتقدم بأي اقتراح للوساطة حول نزاع الصحراء، وأشار المصدر إلى أن المرزوقي، الذي سيبدأ اليوم الأربعاء من الرباط جولة في دول المغرب العربي، حيث سيزور موريتانيا والجزائر وليبيا، سيبحث مع العاهل المغربي الملك محمد السادس مسألة عقد قمة لاتحاد المغرب العربي، من أجل تفعيل الاتحاد المتعثر، منذ تأسيسه في مراكش في 17 فبراير (شباط) 1989.
وظل نزاع الصحراء يشكل عقبة كأداء أمام انطلاقة الاتحاد المغاربي، بسبب فتور العلاقات المغربية - الجزائرية. وأشار المصدر إلى أن المرزوقي سيبحث في الرباط «تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات».
ونسبت وكالة الأنباء المغربية إلى المرزوقي قبل وصوله إلى العاصمة المغربية قوله إنه سيبحث مع العاهل المغربي «إيجاد الحلول لبعض المشكلات العالقة بين المغرب وتونس خاصة ما يتعلق بتفعيل العديد من الاتفاقيات التي لم يقع تنفيذها في العهد السابق، والعمل على تسهيل حياة المغاربة المقيمين في تونس والتونسيين المقيمين في المغرب».
وعلى الصعيد السياسي، قال الرئيس التونسي إن الزيارة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة لتونس «لأننا نعمل لكي تكون هذه هي سنة إعادة اللحمة بين تونس وبين أشقائنا في الجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا، من أجل إعادة إحياء هذا الحلم الجبار المتمثل في الاتحاد المغاربي، الذي توقف منذ سنوات». وأضاف يقول «بعد أن ساعد الربيع العربي على إعطاء نفس جديد من الحياة لهذا المشروع، نحن نأمل أن تكون فعلا هذه السنة سنة الاتحاد المغاربي»، على حد قوله.
وتحدث المرزوقي عن ارتباطه الشخصي بالمغرب، وقال «المغرب يعتبر بالنسبة لي بلدي الثاني، حيث تربطني به علاقة حميمية، فهو البلد الذي عشت ودرست فيه لسنوات، وحصلت فيه على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة)، كما أن والدي عاش وعمل في المغرب مدة 33 سنة ودفن فيه، ونصف عائلتي مغربية، أي إن ثلاثة من إخواني من والدي هم مغاربة يعيشون في المغرب، وبالتالي فهذه الزيارة هي زيارة حميمية جدا»، على حد تعبيره.