العثماني بحث في لشبونة موقف مجلس الأمن بعد «الفيتو» الروسي والصيني

وزير الخارجية المغربي التقى الرئيس البرتغالي ورئيس الحكومة ونظيره

TT

بحث سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي مع المسؤولين البرتغاليين ما يمكن اتخاذه من إجراءات عقب فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ قرار ضد نظام الرئيس بشار الأسد بسبب حق الفيتو الروسي والصيني ضد قرار كان يدعو الرئيس السوري للتنحي وإيقاف العنف ضد الشعب السوري.

ولم تعط مصادر وزارة الخارجية في الرباط المزيد من الإيضاحات حول هذه المسألة، واكتفت بالقول إن العثماني بحث الأمر في لشبونة مع باولو بورتاس، وزير الخارجية البرتغالي. وكان المغرب قد تقدم نيابة عن المجموعة العربية في مجلس الأمن بالقرار الذي استعمل الروس والصينيون ضده حق النقض. وقالت مصادر الخارجية المغربية إن الرباط ستتقدم بقرار جديد بعد التشاور مع المجموعة العربية.

وكان العثماني اختتم أمس زيارة دامت يومين للعاصمة البرتغالية استقبل خلالها من طرف الرئيس البرتغالي أنيبال كافاكو سيلفا، حيث بحث معه «عددا من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة ذات الاهتمام المشترك»، على حد تعبير البيان الرسمي الذي صدر في أعقاب الزيارة. وفي السياق نفسه، قال البيان إن زيارة العثماني إلى لشبونة «عكست الإرادة القوية للمغرب في تعزيز الروابط الثنائية بين البلدين خاصة أن كلا منهما الآن هو عضو غير دائم في مجلس الأمن».

يشار إلى أن العثماني أجرى كذلك محادثات مع بيدرو باسوس كويلو، رئيس الحكومة البرتغالية تناولت «تدعيم العلاقات السياسية وتقوية المشاورات وإنعاش التعاون والشراكة بشكل أفضل في مختلف المجالات». تجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 200 مقاولة برتغالية تعمل حاليا في المغرب في عدة قطاعات خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والبنيات التحتية والسياحة، كما أن المغرب يسعى للاستفادة أكثر من خبرة البرتغال في عدة مجالات أخرى.

يذكر أن الدورة الأخيرة للجنة العليا المشتركة انعقدت في مراكش في يونيو (حزيران) الماضي، وأسفرت عن توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين.