«فنادق البوتيك».. تقليعة سكنية جديدة

فكرة بدأت في أميركا وانتقلت إلى أوروبا

TT

«البوتيك»، كلمة فرنسية تعني المتجر الصغير، ومن هنا ظهرت ما يعرف بالفندق البوتيك، والذي يختلف كثيرا في طابعه عن الفنادق الكبرى والسلاسل العالمية الشهيرة، والتي بعضها انضم مؤخرا إلى هذا الاتجاه وقام بافتتاح بعض الفروع التي تنتمي لـ«فنادق البوتيك».

وتاريخيا بدأ هذا الاتجاه الفندقي في الظهور في ثمانينات القرن الماضي بسان فرانسسكو، وبعدها انتقل إلى أوروبا، حيث كانت بدايات ظهوره في لندن بفندق «بلاكس»، والذي صممت ديكوراته المصممة العالمية أنوشكا همبل، وفي الولايات المتحدة حيث كان فندق مورجنز في نيويورك، وفي سان فرانسسكو فندق بيد فورد، بدأ بعدها في الظهور والانتشار تباعا في بلدان عدة حول العالم، مثل تايلاند وإسبانيا وتركيا وماليزيا، إلا أن هذا الاتجاه يعد حديثا نسبيا في مصر والعالم العربي، حيث أخذ في الظهور والنمو ربما لمقتضيات الحاجة، وربما لاختلاف طبيعة السائح والمسافر الذي أصبح له متطلبات أخرى في رحلاته السياحية قد لا توفرها الإقامة في الفنادق بالغة الرفاهية.

وما يميز فنادق البوتيك عن غيرها هو أنها في الأساس توجد في بنايات غير مصممة لتكون فنادق، فربما يكون قصرا قديما أو عمارة سكنية أو أي مكان لم يبن ويصمم ليكون مكانا يقدم خدمة فندقية، كما أن هذه الفنادق غالبا ما تكون في قلب المدينة وسط مناطق سكنية وشوارع مكتظة بالمتاجر والبشر من أهل المدينة وهو ما يوفر له تجربة ثرية من خلال المعايشة لطبيعة المدينة وأهلها خلال تنقلاته، وحتى من شرفته أثناء الإقامة في الفندق، كما أن التصميم الداخلي لهذه النوعية من الفنادق يختلف كثيرا عن تصميمات وديكورات الفنادق الكبرى، ففنادق البوتيك غالبا ما تتميز ديكوراتها بالبساطة والحميمية وبالبعد عن البذخ والأشياء المبالغ فيها، فالديكور غالبا ما يشبه ديكورات المنازل العادية وربما كثيرا ما يغلب عليه الطابع المحلي للمنطقة التي يقع فيها من خلال السجاد واللوحات والأرائك والثريات مع البعد عن الديكورات والأشياء غير المألوفة لأنها غالبا لا تتناسب مع المكان والمساحة.