السويس تتجمل بمتحفها القومي

يحكي تاريخها عبر 7 آلاف عام

TT

بعد عقد من الزمان تقريبا، ظل خلالها الفنيون المصريون يسابقون الزمن لافتتاح متحف السويس القومي في موعد أقصاه عام 2005، إلا أنه في كل مرة كانت تقع أزمة مالية تعوق افتتاحه في الموعد المحدد، حتى كانت ثورة 25 يناير، التي حفزت المسؤولين المصريين للشروع في إقامة المتحف بعد الأسابيع الأولى من قيام الثورة، ليكون افتتاحه في الذكرى الأولى لها كهدية للمدينة التي كانت على موعد الثورة، وأول متحف قومي للآثار يسرد تاريخها، ويعكس الدور البطولي الذي تلعبه من خلال موقعها الجغرافي الفريد على البحر الأحمر، وبطولات أهلها عبر التاريخ والتضحيات التي يقدمونها من أجل الوطن، فقد قدر لمدينة السويس الباسلة أن تكون مدينة الكفاح والتضحيات، فقديما شكلت كتائب الفدائيين التي هاجمت معسكرات الاحتلال البريطاني، وحديثا كانت هي الشرارة الأولى لانطلاق ثورة 25 يناير.

وتقدر كلفة المتحف بنحو 48 مليون جنيه ويضم 1500 قطعة أثرية وهو مقام على مساحة 5950 مترا مربعا، ويحكي قصة مدينة السويس ابتداء من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، أي ما يقرب من سبعة آلاف عام.. بينما جرى تصميمه بشكل جديد، حيث يتكون من طابقين تفصل بينهما صالة عرض مكشوفة يراها زائر المتحف من مسافة بعيدة، وتعرض بها مجموعة من الأعمدة الأثرية التي ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني (332 قبل الميلاد - 364 ميلادية).

ولأهمية المدينة عبر التاريخ، فإن مقتنيات المتحف تتناول تاريخها منذ العصور القديمة، ودورها في حرب 1973، من خلال ما يضمه من مقتنيات، تضاف إلى غيرها من الآثار التي تعكس تاريخها القديم، وتمثله قرابة 3 آلاف قطعة أثرية وفنية نادرة.

ولم تتوقف مقتنيات المتحف عند هذا الحد فقط، بل تجاورها مقتنيات أخرى، بما يعكس تاريخ المدينة، الذي يبدأ من عصور ما قبل التاريخ، وحتى العصر الحديث، مرورا بالعصور الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.