أهالي دائرة رئيس البرلمان المصري يترقبون عودته

الكتاتني ينشغل بمنصبه الجديد بعيدا عن المنيا

سعد الكتاتني
TT

قبل عدة أشهر كان مقر جماعة الإخوان المسلمين بمحافظة المنيا (250 كيلومترا جنوب القاهرة)، قبلة المواطنين من أهالي المحافظة التي أصبح أبرز نوابها الدكتور سعد الكتاتني، رئيسا لمجلس الشعب. والمقر الذي يتخذ من عمارة تاريخية قديمة قرب محطة قطار المنيا مقرا له، كان مقرا للكتاتني وحملة عدد من مرشحي حزب الجماعة قبل بضعة أسابيع، لكنه منذ أن تم انتخابه لرئاسة البرلمان المصري، قبل نحو أسبوعين، ابتعدت المسافة بينه وبين أهالي الدائرة، بسبب كثرة أعباء منصبه الجديد الذي يختلف عن بيعة عمله حين كان نائبا في البرلمان خلال الفترة من عام 2005 إلى 2010. وفي حين يحاول الدكتور الكتاتني أن يبلور نقاشات أعضاء برلمان ما بعد الثورة للتوصل إلى قرارات تخص مصر كلها لا دائرة الكتاتني فقط، يقف أهالي دائرة شمال المنيا يترقبون ما يمكن أن يفعله رئيس البرلمان الجديد لهم، خاصة أنهم يعتبرونه «منهم وعليهم»، مستبشرين خيرا، لكن بعضهم يتخوف من أن تؤدي مسؤولياته الجديدة إلى ابتعاده عن هموم دائرته الانتخابية، وآخرون يلتمسون له العذر، قائلين إنه إذا انشغل عنهم، فهذا لصالح الدولة ككل؛ وليس دائرة واحدة.

سيد عبد المطلب (36 عاما)، وهو عامل من دائرة رئيس البرلمان، يقول أثناء مشاهدته جلسة عبر التلفزيون برئاسة الكتاتني: «لا أعتقد أن يكون لديه وقت للالتفات لمشكلات المنيا.. هو الآن يتحمل المزيد من الأعباء بعيدا عن مشكلات أهالي دائرته».

وعلى الرغم من أن هناك العديد من النواب الذين يتشاركون في هموم ومشكلات أكثر من مليوني مواطن بدائرة الكتاتني، فإن عبد المطلب كان يرى في الكتاتني الشخص الوحيد الذي يمكن أن يهتم بشؤون الدائرة دون غيره. وقال: «لقد انتخبت قائمة حزب الحرية والعدالة، لأن بها الكتاتني الذي أعرف أنه شخصية مخلصة ومحترمة».

ويعاني أهالي دائرة رئيس البرلمان من المشكلات ذاتها التي تعاني منها عدة مناطق بمصر. ويقول منتصر أحمد (بائع)، وهو يلتمس العذر للكتاتني وباقي نواب المحافظة البالغ عددهم 23 نائبا: «الوقت لا يسمح.. لم يدخلوا المجلس إلا منذ شهر، كما أن تلاحق الأحداث، جعل من الصعب توجيه اهتمامهم لهذه المشكلات الصغيرة، في حين أن البلاد لم تستقر بعد».