مكتب الهاشمي في كردستان: نشر التقارير عن هروبه حرب نفسية

مصدر أكد لـ «الشرق الأوسط» طلب نقل قضيته إلى المحكمة الاتحادية

TT

نفى مصدر رفيع المستوى بمكتب نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي التقارير التي تحدثت عن هروبه من كردستان إلى جهة غير معروفة، مؤكدا أن «الهاشمي موجود بمكتبه المؤقت في أربيل بإقليم كردستان العراق، في انتظار ما ستسفر عنه الاتصالات التي تجري حاليا على أرفع المستويات السياسية في ما يتعلق بمطلبه بنقل المحاكمة»، مشيرا إلى أن «المحكمة الاتحادية هي الجهة المختصة بالنظر في قضيته».

وقال المصدر في المكتب الخاص للهاشمي في اتصال مع «الشرق الأوسط» إن القضية ما زالت معلقة في انتظار الجهود التي تبذلها عدة أطراف «عليا». وأضاف: «فالقضية ما زالت تراوح مكانها بسبب تمسك السلطة القضائية في بغداد بموقفها من محاكمته في ظروف لا نقبلها، التي تتعلق بالأمن الشخصي للسيد النائب. وعليه، اقترحنا أن يتم نقل المحاكمة إلى المحكمة الاتحادية. عندها، لا يمانع الأستاذ طارق في المثول أمامها، فمن دون ذلك لا يمكنه المثول أمام أي محكمة أخرى لعدم وجود ضمانات تتعلق بأمنه الشخصي». وتابع: «ما دامت السلطات في بغداد رفضت نقل ملف القضية إلى كردستان أو إلى كركوك بناء على طلب السيد الهاشمي، فمن المفروض أن توافق على الأقل على هذا المقترح بنقل الدعوى إلى المحكمة الاتحادية، عندها لا يمانع السيد النائب في المثول أمام تلك المحكمة».

وكانت تقارير قد تحدثت عن هروب الهاشمي من مقر إقامته المؤقتة بمدينة السليمانية، ولكن المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني أدلى بتصريحات أكد فيها أن «قيادة الاتحاد لا تعرف شيئا عن هذا الموضوع، وما إذا كان الهاشمي غادر السليمانية أو كردستان». ولتأكيد خبر خروج الهاشمي من كردستان من عدمه، اتصلت «الشرق الأوسط» بمكتبه في أربيل، حيث رد مدير المكتب بأن «الهاشمي موجود حاليا بمكتبه المؤقت في أربيل، وليس في وارده الخروج من كردستان في هذا الظرف»، مضيفا أن «تلفيق وفبركة مثل هذه الأخبار، تقف وراءه جهات سياسية بهدف تشويه سمعة السيد الهاشمي، وتسويق هذه الأخبار الكاذبة إلى الصحف ووسائل الإعلام يندرج في إطار حرب نفسية تشنها أطراف سياسية محددة ضد السيد النائب».

وكانت قضية أثيرت مؤخرا من قبل عدد من أفراد العشيرة الطالبانية التي ينتمي إليها الرئيس العراقي جلال طالباني، تتهم الهاشمي بضلوعه في مقتل القاضي نجم الطالباني عضو محكمة التمييز بهيئة المساءلة والعدالة في بغداد العام الماضي، وهي التهمة التي نفاها الهاشمي عن نفسه. وربطت تقارير بين ترك الهاشمي مقر إقامته في السليمانية التي يسيطر عليها حزب طالباني، وبين توجهه إلى أربيل للحلول في ضيافة رئيس الإقليم مسعود بارزاني خوفا من اعتقاله على ذمة تلك القضية المتعلقة بعشيرة طالباني، ولكن المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس جلال طالباني نفى تلك التقارير، مشيرا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا صحة لتلك التقارير، ولا علاقة لسفر الهاشمي إلى أربيل بتلك القضية»، مؤكدا أن «الهاشمي موجود بكردستان سواء كان في أربيل أو السليمانية».