خادم الحرمين الشريفين يأذن بانطلاقة «جنادرية 27»

زار الجناح الكوري.. وملك البحرين يؤكد أن ندوات الجنادرية الفكرية تعالج قضايا الوحدة والاتحاد

خادم الحرمين الشريفين يصافح الرئيس الكوري الجنوبي بحضور العاهل البحريني لدى افتتاحه مهرجان الجنادرية أمس (واس)
TT

برعاية وحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، انطلقت عصر أمس فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته السابعة والعشرين الذي ينظمه الحرس الوطني السعودي سنويا بالجنادرية، حيث اقتصر الحفل على سباق الهجن، فيما كان خادم الحرمين الشريفين وجه قبل أيام بإلغاء الأوبريت المصاحب للمهرجان، وذلك تضامنا من المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا مع الشعب السوري الشقيق، وتداعيات الأحداث التي تشهدها بعض البلدان العربية خاصة مصر وتونس واليمن وليبيا.

وكان في استقبال الملك عبد الله لدى وصوله إلى مقر المهرجان، الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وعبد المحسن بن عبد العزيز التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان، فيما استقبل خادم الحرمين الشريفين بعد ذلك كلا من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والرئيس الكوري لي ميونغ باك الذي تشارك بلاده كضيف شرف في فعاليات هذا العام، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبعد أن أخذ خادم الحرمين الشريفين وضيوفه مكانهم في المنصة الرئيسية، بدأ الشوط الأول لسباق الهجن الكبير، قام بعدها ممثلو الجهات الراعية بالسلام على خادم الحرمين الشريفين.

وبعد نهاية الشوط الأول من السباق سلم خادم الحرمين الشريفين الجوائز للفائزين الخمسة الأوائل في السباق، كما تسلم الفائزان الأول والثاني هدايا مقدمة من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جاءت نتائج الشوط الأول على النحو التالي: «المركز الأول مرخان للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، والمركز الثاني خزام للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، والمركز الثالث الكاسر للأمير عبد العزيز بن فهد بن عبد العزيز، والمركز الرابع السنافي لمحمد فرج الدوسري، والمركز الخامس راسخ لخالد عزيز القرشي.

من جانبه، نوه العاهل البحريني بفعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وقال في تصريح صحافي لدى وصوله إلى الرياض أمس لحضور حفل الافتتاح «إن مهرجان الجنادرية كل عام يذكرنا بضرورة التعرف إلى ماضينا العريق فمن لا ماضي له لا مستقبل له، وعندما ندرس ظاهرة مهرجان الجنادرية، الذي أسسه ورعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - قبل نحو ثلاثين عاما، نجد أنه جمع فعلا بين الاتجاهين معا، فالجنادرية تمثل بحق أصالة الماضي وعراقة الحاضر».

وأضاف «إن برنامج الاحتفال يتضمن الجانب التراثي في يوم الافتتاح وفي قرية الجنادرية العريقة، وذلك ما اقتدينا به في مملكة البحرين، حيث أقمنا منذ عقود مناسبة سنوية للاحتفال بيوم التراث، متضمنا التركيز على أحد جوانبه وذلك حفاظا على هويتنا الوطنية العربية التي نعتز ونتمسك بها».

وأردف قائلا «إن ندوات الجنادرية الفكرية تعالج هموم الحاضر والمستقبل في وطننا العربي الكبير وفي مقدمتها قضايا الوحدة والاتحاد بين أجزاء هذا الوطن الكبير، وعلى الأخص في هذه المنطقة الحيوية منه، بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما جعل مختلف مثقفينا العرب وكافة شعوبنا العربية الشقيقة، تتابع مجريات تلك الندوات الفكرية المهمة، وعلى الأخص شعب البحرين الواعي والمدرك لمختلف القضايا العربية في وطننا العربي».

وتابع «نأتي اليوم لمشاركة الشعب السعودي الشقيق وقيادته الرشيدة، التي نكن لها عميق التقدير، في مهرجان الجنادرية 27، ودول الخليج العربية تمر بتطور مهم يستدعي من قيادتها ونخبها وشعوبها التفكير العميق في متطلباتها ومقتضياتها، وهي الدعوة المخلصة التي أطلقها في قمة الرياض الخليجية الأخيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، كبرى دولنا بمجلس التعاون، وعمقها الاستراتيجي، وبيت العرب الكبير، إلى تحويل التعاون إلى اتحاد وذلك ما نؤيده ونباركه ونعمل من أجله».

واختتم تصريحه قائلا «لقد ظلت البحرين تتطلع دائما إلى اتحاد عربي خليجي يربط بين كيانات الخليج العربي ويوحدها في ظل التحديات الماثلة، وقبل كل شيء ومن أجل التنمية المستدامة لصالح شعوبه وتطلعاتها».

إلى ذلك، استقبل خادم الحرمين الشريفين قبل مغرب أمس في الجنادرية قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جيمس ماتيس والوفد المرافق له، والذي نقل خلال اللقاء تحيات وتقدير الرئيس الأميركي باراك أوباما، فيما حمله الملك عبد الله نقل تحياته وتقديره للرئيس أوباما.

حضر الاستقبال الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير العقيد طيار ركن تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير بدر بن عبد الله بن عبد العزيز، والأمير مشهور بن عبد الله بن عبد العزيز والسفير الأميركي لدى السعودية جيمس سميث.