أطلع مفوض العلاقات الوطنية في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد الحركة للحوار الوطني، عزام الأحمد، أمس رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير مراد موافي على تفاصيل إعلان الدوحة للمصالحة، الذي وقعه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)، مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في العاصمة القطرية قبل ثلاثة أيام.
وقال الأحمد، الموفد من الرئيس عباس، في تصريح له عقب اللقاء، إنه أطلع الوزير موافي على تفاصيل إعلان الدوحة في إطار تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع في الرابع من مايو (أيار) الماضي، وعلى سير تنفيذ بنود اتفاق المصالحة، باعتبار مصر الراعية لها والمكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاق، وعمل اللجان التي سبق أن تقرر تشكيلها في اجتماع 20 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، خاصة لجنتي الحريات في غزة، والضفة الغربية، ولجنة المصالحة المجتمعية، وجهود استئناف عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة وكل المناطق، وما تم إنجازه حتى الآن، والعراقيل التي برزت وسبل تذليها.
وشدد الأحمد في لقائه مع الوزير موافي على تصميم القيادة الفلسطينية والرئيس عباس على إنجاز كل بنود اتفاق المصالحة نصا وروحا، مستطردا أنه أطلع أيضا رئيس جهاز المخابرات على الاتصالات الجارية بين القيادة الفلسطينية وأطراف المجتمع الدولي من أجل إزالة العراقيل أمام إحياء عملية السلام.
وأشاد الأحمد بمواقف مصر «ودعمها التام لشعبنا ولقضيتنا»، مشيرا إلى أن الوزير موافي أكد خلال اللقاء على تصميم مصر على متابعة دورها وواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، ودعمه من كل الجوانب «خاصة في موضوع إنجاز المصالحة الفلسطينية، وتعزيز وحدة شعبنا، التي من شأنها أن تعزز صموده وتزيل العقبة الرئيسية أمام استعادة حقوقه كاملة في إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».