«14 آذار»: ما حصل في عكار من «إنزال» وإقامة حواجز لا يشبه انتشار الجيش الذي نطالب به

سليمان وبري يشيدان بدور المؤسسة العسكرية في حفظ السلم الأهلي بعد انتقادات المعارضة

TT

نوه الرئيس اللبناني ميشال سليمان بـ«الدور الذي يقوم به الجيش لحفظ السلم الأهلي وحماية المواطنين واستقرارهم في الدرجة الأولى، والحيلولة دون انعكاس ما يحصل حولنا على الداخل اللبناني، وذلك بفضل بقائه بعيدا عن التجاذبات السياسية».

وتمنى سليمان، بعد إطلاعه من مدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل على التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش، على اللبنانيين «البقاء على التفافهم حول الجيش ومنحه ثقتهم الكاملة في وحدته الوطنية، بما يمنع تأثير ترددات الأزمة السورية على الداخل وتحديدا في المناطق المتاخمة، بما يبقي البلد في دائرة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي».

وتأتي إشارة سليمان إلى أن المهام الأمنية التي يقوم بها الجيش إضافة إلى واجب حماية الحدود الجنوبية وبسط سيادة الدولة في الداخل، فضلا عن ضبط الحدود والمعابر، تأتي ضمن المهام التي كلفه بها مجلس الوزراء، وأنه «يحظى بالغطاء السياسي الكامل لتنفيذ هذه المهمات»، غداة انتقادات وجهتها قوى المعارضة اللبنانية للجيش اللبناني، على خلفية تنفيذه لما سمته قوى 14 آذار بعملية «إنزال» وإقامة حواجز داخل قرى عكارية على الحدود مع سوريا. وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعتبر في حديث صحافي أمس أن «الجيش يقوم بكل الواجبات المطلوبة منه بقيادة العماد جان قهوجي، فهذه المؤسسة الوطنية تنفذ سياسة الحكومة بالنأي بالنفس عن تطورات الأحداث في سوريا»، مشددا على أن «الجيش ليس مع طرف ضد آخر، بل يقف على مسافة واحدة من الجميع وينفذ مهماته على الأرض وفقا لهذه الروحية الوطنية، وهو ينظم الأمور على الحدود بين البلدين». وقال «جوابي عن الذين كانوا يسألون عن الجيش في الشمال أن أحدا لا يستطيع أن يغبّر على ضباط الجيش وجنوده، وكفى هجوما وتظلما على هذه المؤسسة». وطالبت الأمانة العامة لقوى 14 آذار بـ«استمرار انتشار الجيش على الحدود اللبنانية مع سوريا حماية لها وللمناطق القريبة منها ولأهاليها وللنازحين إليها»، معربة عن «أسفها لما حصل في مناطق عكار قبل أيام حيث جرت عملية عسكرية اتخذت شكل الإنزال وإقامة الحواجز بما في ذلك داخل الأحياء، الأمر الذي لا يشبه أبدا الانتشار الطبيعي الذي نطالب به». وذكر النائب في كتلة المستقبل خضر حبيب «اننا نطالب بنشر الجيش اللبناني على الحدود منذ بدء الأزمة السورية أي منذ نحو عام تقريبا، بهدف حفظ الأمن وحفظ الأهالي من الاعتداءات على الحدود سواء في عكار أو في البقاع». وقال «الأسبوع الماضي تم نشر الجيش داخل القرى الحدودية في عكار، مما سبب نوعا من الخوف لدى الأهالي، لأننا نطالب بنشر الجيش على الحدود وليس داخل القرى». ولفت إلى أن «انتشار الجيش هذا لم يتم إلا بعد زيارة قام بها السفير السوري علي عبد الكريم علي إلى رئيسي الجمهورية والحكومة»، متسائلا «هل توقيت نشر الجيش هو مصادفة، أم جاء بناء على إيعاز سوري؟».

وقال النائب في كتلة المستقبل معين المرعبي إن «المطلوب من الجيش القيام بواجبه الوطني بالدفاع عن سيادة البلد، وعدم السماح للجيش السوري باختراق الحدود»، مشيرا إلى أنه «على الجيش عدم ترك المواطنين، وعليه أن ينتشر على الحدود وليس فقط خلف البيوت». وقال «الجيش قام بإنزال ليوم واحد ورحل، والاعتراض هو على عدم انتشار الجيش على الحدود لا أكثر ولا أقل».