سعوديون يسلمون عشرات القطع لـ«السياحة والآثار»

تجاوبوا مع حملة «الهيئة» لاستعادة الآثار الوطنية

TT

إيمانا بأن الهيئة هي الأقدر على حفظ وحماية تلك الآثار، تجاوب عدد من المواطنين الذين يملكون قطعا أثرية مع حملة لاستعادة الآثار الوطنية التي أطلقها الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة، مؤخرا، وقاموا بتسليم الهيئة عشرات القطع الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية مختلفة.

واعتبر المواطنون أن استجابتهم لتلك الدعوة وتسليمهم للقطع الأثرية التي بحوزتهم واجب وطني، لإبراز تاريخ وحضارة المملكة، ودورها في الحضارة الإنسانية، حيث سيتم عرض تلك القطع في المتاحف السعودية، ليراها الجميع سواء من المواطنين أو المقيمين أو السياح الذين يأتون من الخارج من أجل الزيارة، ناصحين في الوقت ذاته المواطنين الذين يملكون قطعا أثرية بتسليمها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأكد الدكتور صلاح البخيت نائب الرئيس للاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار، أنه قام بتسليم القطع لرئيس الهيئة بصفته مواطنا قبل أن يكون مسؤولا، انطلاقا من أن الآثار هي ملك الدولة، معتبرا أن استعادة الآثار باتت قضية وطنية أصيلة يستشعرها كل مسؤول ومواطن لأهميتها وقيمتها التاريخية، الأمر الذي يجعل المواطن نفسه هو الحارس الأول لها.

من جهته، قال المواطن محمد الحمود، إنه قام بتسليم 25 قطعة أثرية مختلفة من منطقة الرياض، وبعضها يعود إلى العصور الحجرية قبل 10 آلاف سنة، إضافة إلى قطعة يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام، وقطع تعود إلى بداية العصر الإسلامي، ومن أهمها نقش ميلي على درب زبيدة.

وحول كيفية الحصول على هذه القطع، قال الحمود «بعض القطع حصلت عليها عن طريق الشراء من المزادات التي كانت تقام في مدينة الرياض»، مشيرا إلى أن القطع التي قام بتسليمها من أحياء في مدينة الرياض مثل حي المصانع، وحي الحني، وحي لبن في وسط الرياض، وهي أحياء مأهولة حاليا.