سيول تعزز إمداداتها النفطية من الرياض

110 مليارات دولار حجم التبادل التجاري السعودي ـ الكوري لعام 2010

TT

أكدت كوريا الجنوبية عزمها على الدخول في شراكة حقيقية وفاعلة مع السعودية، ليس فقط في قطاع النفط، بل في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعة الخضراء وتكنولوجيا الدفاع، باعتبارها صمام الأمان للشروع في استثمارات اقتصادية أخرى آمنة على الصعد كافة. وأوضح لي ميونغ باك رئيس كوريا أن بلاده هي أكبر مستورد للنفط السعودي، مبينا حاجة بلاده لمزيد من حصة الاستيراد السعودية من النفط. تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أعلن فيه المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية في بيان صدر أمس، أن المملكة العربية السعودية «ستدرس باهتمام» تقديم المساندة بما في ذلك إمدادات نفط إضافية إذا طلبت سيول ذلك في إطار بحثها عن بدائل للنفط الإيراني، وفقا لما ذكرته وكالة «رويترز»، التي أشارت إلى أن ذلك جاء في اجتماع بين وزير النفط السعودي على النعيمي والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك.

وخلال ملتقى الأعمال السعودي - الكوري الذي عقد في الرياض أمس، قال الرئيس الكوري: «سمعت خلال زيارتي هذه للسعودية، كلاما جميلا من وزير الطاقة السعودي علي النعيمي، وعرفت من لقاء المسؤولين السعوديين أنهم يوافقون على تعزيز العلاقات، وقالوا إن هناك أرتالا من الزيارات المتكررة لعدد من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين لكوريا قريبا، وتبدأ من شهر أبريل (نيسان) المقبل، من أجل تعزيز العلاقات على الصعد كافة، لا سيما العلاقات الاقتصادية والصناعية والتجارية والاستثمارية».

كما أوضح الرئيس الكوري أن بلاده تطمح لأكبر من ذلك، في إشارة، لتوسيع دائرة التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري القائم، متجاوزا التعاون الاستثماري والتجاري الملموس في قطاع الإنشاءات ومتعلقاته، إلى الشروع في شراكات من العيار الثقيل في كل المجالات؛ أولها الدفاع، باعتبار أن كوريا متفوقة تكنولوجيا في هذا المجال على مستوى العالم.