الصين تندد بانتقادات بريطانيا لها بشأن فيتو سوريا

كاميرون يؤكد أن «ثقته قليلة جدا» بالمهمة الروسية في دمشق

TT

انتقدت الصين أمس وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ بشدة، وقالت إن انتقاده لاستخدامها حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للتنحي «غير مسؤول بالمرة».

كما اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليو وي مين الوزير البريطاني بكتم «دوافع خفية»، وذلك في أقوى تصريحات للحكومة الصينية منذ تعطيلها لمشروع القرار. وقال ليو ردا على سؤال من صحافي من جريدة «تشاينا ديلي» الحكومية بشأن تصريحات هيغ إن «مثل هذه الاتهامات غير مسؤولة بالمرة وتنطوي على دوافع خفية وترى الصين أنها غير مقبولة على الإطلاق». وأضاف أن الصين «ستصون دوما المصالح الأساسية وطويلة الأجل للشعب السوري».

وتابع «استند موقف الصين بشأن التصويت في مجلس الأمن إلى ميثاق ومبادئ الأمم المتحدة والسياسة الخارجية القائمة منذ أمد طويل للصين، وكذلك لحماية المصالح الأساسية وطويلة الأجل للبلاد»، حسب «رويترز».

وتابع ليو أن أفعال الصين تتم في العلن «سنبذل جهودا متواصلة من أجل الحل السلمي للأزمة السورية»، كما قالت الخارجية الصينية أول من أمس إن بكين تدرس إرسال مبعوث إلى الشرق الأوسط لمناقشة الأزمة السورية.

ومن جهته، واصل كاميرون انتقاده للدور الروسي في المسألة السورية، وأعلن أمس أن «ثقته قليلة جدا» بنتائج الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى دمشق أول من أمس.

وقال رئيس الحكومة البريطانية أمام مجلس العموم «أعتقد أن ثقتنا قليلة جدا بهذا الموضوع»، وذلك ردا على سؤال حول زيارة لافروف والفيتو الروسي - الصيني، السبت، ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدين القمع في سوريا.

وأضاف كاميرون أن على الكرملين أن «يراجع ضميره ويدرك ما فعل»، بعدما استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن. وتابع أن بريطانيا ستزيد دعمها لمجموعات المعارضة داخل وخارج سوريا وتلعب دورا قياديا في «مجموعة اتصال» لدول تحاول إنهاء العنف في سوريا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.