الخارجية الصينية تعلن عن محادثات لوفد من المعارضة السورية في بكين

حبو لـ«الشرق الأوسط»: الصين دعتنا .. وزيارة مماثلة لروسيا

TT

أعلنت الصين أمس عن استعدادها للتعاون مع واشنطن في مجلس الأمن حول المسألة السورية وأعلنت وقالت الخارجية الصينية أن وفدا من المعارضة السورية زار الصين هذا الأسبوع والتقى نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية ليو ويمين عن رغبة الصين في الحفاظ على التواصل مع الجماعات السورية المعارضة.

ووصف ليو ويمين «اتهامات» بريطانيا للصين بأنها «تخلت» عن الشعب السوري، بأنها تصريحات «غير مسؤولة»، مشيرا إلى أن «تحرك الصين عادل ومنصف». وقال إن «كل المحاولات الرامية إلى زرع الانشقاق في العلاقات الصينية - العربية عبثية».

بدوره، أعلن عضو المكتب التنفيذي في هيئة التنسيق الوطنية ماجد حبو، أن «زيارة وفد الهيئة إلى الصين تمت بدعوة من بكين»، موضحا أن «الوفد الذي يتكون من رئيس الهيئة في المهجر هيثم مناع، و3 قياديين من الداخل هم رجاء الناصر وبسام الملك والسيدة ميس كريدية التقوا خلال الثلاثة أيام الماضية نائب وزير الخارجية الصيني وقياديين صينيين لشرح وجهة نظر المعارضة السورية للقيادة الصينية ولاستيضاح بكين حول استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الأسبوع الماضي».

وفي حين كشف حبو لـ«الشرق الأوسط» عن زيارة مماثلة تعد لها هيئة التنسيق إلى روسيا، شدد على أنه «من السذاجة الاعتقاد أن المعارضة السورية قادرة على تغيير الموقفين الروسي والصيني من الأزمة السورية لأن هذين الموقفين مرتبطان مباشرة بمصالح دولية كبرى». وقال «كل ما نسعى إليه هو إيصال وجهة نظر الشعب السوري والمعارضة مما يجري في سوريا وبالتالي مشروعية ثورتنا»، لافتا إلى أن «من يعول على مجلس الأمن لإسقاط النظام في سوريا واهم»، مشددا على أن «التغيير لا يمكن أن يحصل إلا من الداخل السوري أو من خلال انقلاب أبيض من داخل النظام الحاكم».

وأكد حبو أن «الزيارة إلى الصين تمت بالتنسيق مع جزء من قوى المعارضة السورية التي تقبل بذلك».

بدوره، قال عبد العزيز الخير، عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية المعارضة في سوريا، أن «زيارة وفد الهيئة إلى بكين جزء من الجهود الهادفة إلى التنسيق الوطني من أجل البحث عن تشكيل مظلة دولية ترعى حلا للأزمة السورية، يقوم على التفاهم بين فرق المعارضة في الداخل وتوحيد صفوفها من جانب، ومن أجل بدء التفاوض مع النظام من جانب آخر»، معلنا أن «هذا التفاوض يجب أن يأتي في سبيل تحقيق هدف محدد سلفا وأن يؤدي إلى انتقال البلاد إلى نظام ديمقراطي». وقال إنه «لا يجب أن يكون ذلك حوارا يستغله النظام لكسب الوقت ومواصلة أعمال العنف».

وكانت «هيئة التنسيق الوطنية» قد أعلنت في وقت سابق، أن «وفدا منها يزور الصين حاليا بدعوة من حكومتها، لبلورة ما وصفته ببرنامج سياسي يمهد للوصول إلى مرحلة انتقالية تبعد البلاد عن مخاطر دوامة العنف والحرب الأهلية والتدخل العسكري الخارجي»، لافتة إلى أن «المسؤول الصيني أكد للوفد أن بلاده تدعم مطالب الشعب السوري العادلة وتحترم التوافق الوطني الواسع اعتمادا على سيناريو المرحلة الانتقالية وتؤيد خطة العمل العربية». وذكرت الهيئة في بيان لها، أن «وفد الهيئة التقى نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون المنطقة العربية شيه هانغشنغ، الذي أكد خلال اللقاء على ضرورة الفصل التام بين الفيتو الصيني وموقف الصين من السياسة الأمنية والعسكرية للسلطات السورية».