السجن لـ9 شبان على خلفية خطط لتفجير بورصة لندن

اعتقلوا في أواخر 2010 وأقروا بالذنب في قضيتي تفجير وإنشاء معسكر تدريب

صور وزعتها الشرطة للمتهمين (من اليمين) عبد الملك المياه وغوروكانث ديساي وشاه رحمن ومحمد تشودري (أ.ف.ب)
TT

أمر قاض بريطاني أمس، بإيداع تسعة شبان مسلمين، السجن، بعد محاكمتهم بتهمتي التخطيط لإنشاء معسكر تدريب إرهابي وتفجير بورصة لندن. وكان هؤلاء الشبان التسعة، قد أقروا بذنبهم الأسبوع الماضي. واعترف محمد تشودري (21 عاما)، وشاه رحمن (28 عاما)، وغوروكانث ديساي (30 عاما)، وعبد الملك المياه (25 عاما)، بالتخطيط لزرع قنبلة يدوية الصنع في مراحيض ببورصة لندن، بينما أقر الآخرون بتهم أقل خطورة. وأصدر قاضي محكمة ووليتش بجنوب العاصمة لندن، أحكاما بالسجن لمدد تتراوح ما بين 5 و16 سنة، بحق ستة أشخاص، بينما صدرت بحق الآخرين الذين أقروا بالتخطيط لإنشاء مركز تدريب إرهابي في باكستان، أحكام غير محددة.

وكان نائب مساعد قائد شرطة لندن، ستيوارت أوزبورن، والذي يعمل كمنسق رفيع في الفريق الوطني لمكافحة الإرهاب، قد أعلن ترحيبه بإقرار المتهمين التسعة بذنبهم في الاتهامات، مشيرا إلى أن القضية تعد «أكبر عمليات مكافحة الإرهاب في 2010». وأشار إلى أن التحقيقات مع المشتبهين، التي قادتها وحدة مكافحة الإرهاب في «ويست ميدلاندز»، شارك فيها محققون من قوات شرطة لندن، وويلز، وستافوردشاير، بالإضافة إلى إدارة مكافحة الإرهاب والأمن الوطني. وشدد أوزبورن على قوله، إن «أولويتنا الآن وستظل دائما، هي حماية أمن عامة المواطنين».

وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت أواخر عام 2010 عن اعتقال 12 مشتبها ضمن عملية واسعة لمكافحة الإرهاب، تم التخطيط لها مسبقا، بقيادة الاستخبارات، مشيرة إلى أن الاعتقالات جرت في عدد من المدن، وتتراوح أعمال المعتقلين ما بين 17 و28 عاما. وأفادت بأن 11 من بين المعتقلين الـ12، تم إلقاء القبض عليهم بينما كانوا في منازلهم، بينما جرى اعتقال الأخير في أحد المنازل بمنطقة برمنغهام، وأشارت إلى أن الشرطة قامت أيضا بعملية تفتيش واسعة للمنازل التي استهدفتها الحملة الأمنية. وقررت المحكمة في وقت لاحق الإفراج عن ثلاثة أشخاص كانوا قد اعتقلوا ضمن الحملة نفسها.

يشار إلى أن العاصمة البريطانية كانت قد شهدت هجوما إرهابيا في السابع من يوليو (تموز) عام 2005، أسفر عن سقوط 52 قتيلا، بالإضافة إلى أربعة مهاجمين انتحاريين، وأحبطت الشرطة هجوما ثانيا بعد نحو أسبوعين من ذلك الهجوم.