«الجيش الحر» والثوار ينفون «مزاعم النظام» بضبط أسلحة إسرائيلية في حمص

وضعوا هذه المعلومات في خانة التضليل واستدرار عطف الناس

TT

قوبلت المعلومات التي نشرتها أمس صحيفة «الوطن» السورية المقربة من النظام، وتحدثت عن «تمكن الأجهزة المختصة بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحين في بابا عمرو (في حمص) من قتل عدد منهم وإصابة آخرين وإلقاء القبض على بعضهم، وتبين أن بينهم من يحمل جنسيات لبنانية وليبية وأفغانية، وبحوزتهم أسلحة إسرائيلية»، برفض مطلق من الجيش السوري الحر، ومن تنسيقيات الثورة السورية التي وضعت هذه المعلومات في خانة التضليل والأكاذيب.

فقد أعلنت صحيفة «الوطن» أنه «أثناء ملاحقة الإرهابيين في حي بابا عمرو، ضبطت الأجهزة المختصة صواريخ نوع (لاو) إسرائيلية الصنع، وقناصات إسرائيلية وأميركية عالية الدقة والسرعة لم تُر من قبل، بالإضافة إلى أسلحة وقذائف من أنواع مختلفة. كما ألقي القبض على بعض هؤلاء العناصر وتبين أن بينهم من يحمل جنسيات لبنانية وليبية وأفغانية.. المعلومات تشير إلى ارتباطهم بتنظيم القاعدة». كذلك أعلنت صحيفة «البعث» الناطقة باسم الحزب الحاكم في سوريا، عن ضبط أسلحة إسرائيلية الصنع، وقالت إن «الجهات المختصة فككت عبوة ناسفة تزن 1.5 كيلوغراما زرعتها مجموعة إرهابية تحت سيارة مديرة مدرسة في اللاذقية، وبعد تفكيك العبوة تبين أنها محشوة بمادة السيفور شديدة الانفجار»، مشيرة إلى أن «هذه المادة تصنع في الخارج، ولا تنتجها سوريا، ويعد كيان الاحتلال الإسرائيلي أكبر منتج لها في المنطقة».

واعتبر ضابط قيادي في «الجيش السوري الحر»، أن «الهدف من هذه المعلومات هو التضليل وافتعال الأكاذيب، لأن هذا النظام (السوري) قائم على الكذب والدجل من أجل استدرار عطف الناس وتبرير جرائمه». وحول ضبط أسلحة إسرائيلية في حمص، قال الضابط الذي رفض ذكر اسمه لـ«الشرق الأوسط»: «هذا سيناريو لتخويف الناس. الحقيقة أن نظام آل الأسد وحده عميل لإسرائيل منذ 40 سنة، واليوم بدأ يدعي أنه يتعرض لمؤامرة إسرائيلية - أميركية، وتارة أخرى يسوق أنه مستهدف من تنظيم القاعدة. ونحن نؤكد أنه لا وجود لمسلحين غرباء في سوريا، إلا مقاتلي الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الذين يقاتلون إلى جانب هذا النظام من أجل بقائه». وسأل: «لماذا لا يسمح بشار الأسد لوسائل الإعلام أن تدخل إلى سوريا وتنقل الحقائق كما هي؟». معاهدا الشعب السوري بأن «الجيش الحر سيكون عند حسن ظنه، وأن نستمر في حماية شعبنا حتى إسقاط النظام، خصوصا بعدما خذلنا المجتمع الدولي».