الظواهري يعلن انضمام «الشباب» الصومالية إلى «القاعدة»

المتمردون يتبنون اعتداء مقديشو.. وارتفاع الحصيلة إلى 15 قتيلا

TT

أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن حركة شباب المجاهدين الصومالية انضمت إلى شبكة القاعدة العالمية، وذلك في شريط مصور بث أمس على مواقع إلكترونية. وقال الظواهري في الشريط: «أبشر أمتنا المسلمة ببشرى سارة تسر المؤمنين وتنغص على الصليبيين ألا وهي انضمام حركة الشباب المجاهدين في الصومال لجماعة القاعدة». واعتبر الظواهري أن حركة الشباب سوف تدعم حركة الجهاد ضد «الحملة الصهيونية - الصليبية».

وكان معروفا أن حركة الشباب تتبنى فكر تنظيم القاعدة، إلا أن الشريط الذي بث أمس يعد أول رد فعل علني لـ«القاعدة» إزاء المتمردين الصوماليين. وكانت حركة الشباب أعلنت في يونيو (حزيران) الماضي ولاءها للظواهري بعد أن تولى زعامة «القاعدة» في أعقاب مقتل أسامة بن لادن في هجوم أميركي في باكستان.

وجاء هذا بينما أعلن رئيس بلدية مقديشو أن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم الانتحاري الذي وقع في مكان غير بعيد عن القصر الرئاسي في مقديشو الأربعاء وتبنته حركة الشباب. وقال رئيس بلدية العاصمة الصومالية محمد أحمد نور، إن «الهجوم الانتحاري الرهيب الذي شنه مجرمون يائسون وعنيفون أدى إلى مقتل 15 مدنيا بريئا وجرح عشرين آخرين». وكانت الحصيلة التي نشرت في البداية تحدثت عن سقوط أحد عشر قتيلا. وقال رئيس البلدية إن «هؤلاء الجبناء يهاجمون أهدافا سهلة وأبرياء يشربون الشاي».

وفجر الانتحاري آلية مفخخة أمام مقهى صغير تجمع فيه الناس لشرب الشاي، وهو قريب كذلك من فندق كان يرتاده المسؤولون في الماضي ويقع في قلب الحي الذي يضم المباني الحكومية. لكن حركة الشباب أكدت أن الهجوم استهدف فندق منى الذي يقيم فيه عدد كبير من النواب والمسؤولين الحكوميين الصوماليين. وقال متحدث باسم المقاتلين عبد العزيز أبو مصعب، إن «المجاهدين شنوا هجوما بقنبلة على فندق منى، حيث يقيم نواب كفار ومسؤولون أمنيون. سنواصل استهدافهم في كل مكان».

وكان هجوم انتحاري استهدف فندق منى وأدى إلى مقتل 32 شخصا من بينهم ستة من أعضاء البرلمان في أغسطس (آب) 2010 في هجوم نفذه انتحاريان كانا يرتديان زي قوات الأمن الحكومية. ويعد اعتداء الأربعاء الأعنف في مقديشو منذ الذي وقع في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) وأوقع 82 قتيلا ضد مجمع وزاري.