مقتل 4 من «العمال» الكردستاني في معارك جنوب تركيا

قيادي بالحزب يهدد بالتصعيد ونقل القتال إلى العمق التركي

TT

شن مقاتلو حزب العمال الكردستاني فجر أمس سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش التركي في منطقة جقورجة بمحافظة هكاري جنوب شرقي تركيا أسفر حسب وسائل الإعلام التركية عن مقتل جندي تركي واحد وإصابة عدد آخر، بينما أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لقيادة قوات الدفاع الشعبي الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني أن «الخسائر أكبر بكثير مما ذكرتها تلك الوسائل الإعلامية التركية، وتفوق العشرات»، بمقتل 4 من مقاتلي الحزب.

وكان نائب رئيس اللجنة القيادية في الحزب الكردستاني جميل بايك سبق أن هدد بنقل المعارك إلى داخل المدن التركية، مؤكدا أن «الحزب يخوض قتال الموت أو الحياة مع الجيش التركي»، مشيرا في تصريحات نقلها موقع «فرات نيوز» التابع للحزب إلى «أن المقاتلين سيوسعون من نطاق عملياتهم العسكرية ضد الجيش التركي، وأن رقعة تلك العمليات ستنتقل من الجبال إلى المدن التركية». وأوضح بايك أن «اجتماعا للمجلس المركزي للحزب سيعقد خلال العام الجاري لوضع خطة استراتيجية لتصعيد النضال إلى مستويات عالية جدا» لكنه لمح إلى أن «الحزب على استعداد لمراجعة هذا الموقف في حال توقفت الدولة التركية عن انتهاج سياسة التهميش والإنكار والإبادة التي ترتكبها بحق الكرد وثقافتهم»، موضحا أنهم «متمسكون بمطلب الحكم الذاتي الديمقراطي كحل أساسي للقضية الكردية بتركيا».

وسألت «الشرق الأوسط» كاروان آزادي الناطق الإعلامي باسم قيادة قوات الدفاع الشعبي عن أسباب ودواعي هذا التصعيد الخطير في المواجهة العسكرية، فأجاب «إن الحكومة التركية ماضية في سياساتها العدوانية ضد الشعب الكردي، بدليل حملة الاعتقالات التعسفية التي شنتها ضد نشطاء سياسيين ومدنيين من الكرد في الأيام الأخيرة التي وصلت حسب المعلومات المتوفرة لدينا إلى حدود اعتقال ألف شخص، هذا إلى جانب استمرار العمليات العسكرية التركية ضد قواتنا وشعبنا بالداخل، وعليه لا يمكن للحزب أن يقف مكتوف الأيدي تجاه حرب الإبادة التي تشنها الدولة التركية ضد الكرد، وعملياتنا الأخيرة تندرج في إطار الدفاع المشروع عن وجود شعبنا وعن استمرارية الحركة التحررية الكردية بتركيا التي تبذل حكومة حزب العدالة والتنمية كل جهودها للقضاء عليها، وعليه فإن العمليات التي يشنها مقاتلونا مرتبطة بالموقف التركي، فبقدر ما تصعد قوات الجيش التركي هجماتها علينا، نحن أيضا بالمقابل سنصعد من وتيرة عملياتنا إلى حين الاعتراف بحقوق شعبنا». وأشار آزادي «نحن أثبتنا للعالم أننا نريد السلام ونسعى إليه بكل ما أوتينا من عزم وإرادة، ولكن الجانب التركي يريد الحرب ويفرضها علينا بالقوة، ونحن نريد من خلال الرد على هجمات الجيش التركي أن نثبت للعالم عدالة قضيتنا ومشروعية دفاعنا عن وجود شعبنا وحركته التحررية».

وختم الناطق الإعلامي باسم قيادة القوات الشعبية للحزب «تحاول السلطات التركية إخفاء الحقائق على شعبها، فما أشارت إليه وسائل الإعلام التركية نقلا عن قيادات الجيش بسقوط جندي واحد قتيلا في معارك اليوم هو مخالف للحقيقة على الأرض، حيث إن معلوماتنا الأولية تشير من مصادرنا بساحات المعارك إلى وقوع ما يقرب من أربعين جنديا بين قتيل وجريح، فيما وقع أربعة من مقاتلينا في تلك المعارك التي ما زالت مستمرة وعلى عدة محاور داخل الأراضي التركية».