10% من الأمهات «الجديدات» يعانين من الاكتئاب

مشاعر الحزن والذنب والدونية من أعراضها

TT

يمر معظم الأمهات بأعراض «اضطراب مزاجي خفيف ما بعد الولادة» خلال الأسابيع القليلة الأولى ما بعد الولادة. وفي المعتاد أن تزداد حدة الأعراض مثل القلق وتهيج الأعصاب والبكاء في اليوم الرابع أو الخامس بعد الولادة، ثم لا تلبث أن تخبو من تلقاء نفسها خلال أسبوعين. إلا أن بعض الأمهات من صاحبات الحظ العثر يصبن بذهان ما بعد الولادة الذي يعتبر نوعا من الاضطرابات النادرة وشديدة الخطورة في الوقت نفسه، الذي يتطلب علاجا فوريا. أما اكتئاب ما بعد الولادة فيقع في موقع وسط بين هاتين الحالتين المرضيتين. وتصاب بهذا الاضطراب المرضي نسبة تتراوح بين 10% إلى 15% من الأمهات، اللائي تتحول حالة «الاضطراب المزاجي الخفيف ما بعد الولادة» لديهن إلى حالة مرضية تدوم لفترة أطول. ربما تنتاب الأم المصابة باكتئاب ما بعد الولادة، مشاعر الحزن أو الدونية أو الذنب. وربما لا تستطيع التركيز أو توجيه الاهتمام لأي نشاط، حتى الاهتمام بطفلها الرضيع. وينشأ هذا النوع من الاكتئاب بسبب مزيج من العوامل البيولوجية والنفسية وضغوط الحياة. وعلى الرغم من أن اكتئاب ما بعد الولادة شائع بدرجة كبيرة، فإن المصابات به ربما يصبن بالحرج من الشعور بالاكتئاب في فترة يفترض أنها واحدة من أسعد فترات حياتهن. ونتيجة لذلك، ترفض الكثيرات طلب المساعدة. وتسعى نسبة تقل عن نصف النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة إلى العلاج. وربما لا يؤثر عدم علاج اكتئاب ما بعد الولادة على الصحة النفسية للأم فقط، وإنما أيضا على نمو الطفل.