بيان منسوب لعلماء سوريا يتهم اتحاد العلماء المسلمين بالتحريض على القتل

بعد دعوة «الاتحاد» لدعم الجيش الحر

TT

رد بيان منسوب إلى «العلماء المسلمين في سوريا» على بيان اتحاد العلماء المسلمين الذي أفتى بضرورة دعم «الجيش السوري الحر». وقال بيان نشرته وكالة «سانا» السورية الرسمية إن علماء سوريا المنضوين في اتحاد العلماء المسلمين أكدوا أنه «ليس لهم أو لأي من العلماء المسلمين الصادقين أي دور في بيان الفتنة والقتل الصادر عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين». ورأى البيان أن دعوات اتحاد العلماء المسلمين «تحولهم إلى علماء فتنة حقيقية وتحريض مباشر على قتل الناس».

وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندد بالمجزرة التي ارتكبها النظام السوري السبت الماضي في ذكرى المولد النبوي الشريف والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد على أربعمائة شهيد وأكثر من ألفي جريح، محذرا من العواقب الوخيمة الناتجة عن هذا البطش في الدنيا والآخرة. وطالب الاتحاد في بيان أصدره الشعب السوري «بالوقوف مع الثوار، مع المظلوم، بدل أن يقف مع الظالم، بمنع النظام عن ارتكاب هذه الجرائم في حق الشعب السوري، والتي يندى لها جبين الإنسان». ودعا من سماهم «الأحرار في قلب الجيش السوري، والشرطة»، للانضمام إلى «خيار الشعب، وحمايته والوقوف معه ضد الطواغيت».

كما طالب الاتحاد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ببذل كل ما في وسعهما لمنع تمادي العنف والظلم والقتل في سوريا، وإنقاذ الشعب السوري من محنته، ليقرروا مصيرهم في ظل الحرية والعدالة، والأمن والإيمان، والسلامة والإسلام. وأعلن الاتحاد تأييده كل الجهود الخيرة التي تبذلها جامعة الدول العربية، ودول الخليج في سبيل حل مرض للشعب السوري، وإنقاذه مما هو فيه بأقرب فرصة ممكنة، مناشدا الدول والشعوب وأحرار العالم، ومنظمات الإغاثة الإنسانية والإسلامية، لإغاثة الشعب السوري ودعمه ماديا ومعنويا في الداخل والخارج، مساهمة في إخراجه مما يعانيه من ظلم الظالمين.

وذيل البيان بتوقيع 107 علماء من بينهم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ومفتي مصر علي جمعة، وزعيم حزب النهضة التونسي الغنوشي وعائض القرني وسلمان بن فهد العودة.