المعارضة السورية تطالب بغلق السفارة السورية ووقف ترحيل اللاجئين السوريين

في مؤتمر لها ببرلين

TT

في وقت تتحول فيه مدينة حمص السورية إلى مدينة أشباح، وتتم استباحة حلب ومدن أخرى على أيدي قوات نظام بشار الأسد، طالبت المعارضة السورية في ألمانيا بغلق السفارة السورية ببرلين، وطرد السفير السوري، ووقف الترحيل القسري للاجئين السوريين من ألمانيا.

وطالب حسان إبراهيم، عضو السكرتارية العامة للمجلس الوطني السوري، بإلغاء الاعتراف بالحكومة السورية من قبل حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري كـ«ممثل شرعي ووحيد للشعب السوري». وقال إبراهيم، في مؤتمر عقدته المعارضة السورية ببرلين يوم أمس الجمعة، إنه يطالب المجتمع الدولي بالاعتراف بالمعارضة السورية والتعامل معها.

وفي ظل المأساة الإنسانية التي تعيشها العديد من المدن السورية، طالب إبراهيم المجتمع الدولي بالتدخل لتوفير الحماية للمدنيين. وأوضح أنه لا يطالب بالتدخل العسكري، ويعتقد أن المزيد من العقوبات السياسية والاقتصادية، التي يفرضها المجتمع الدولي على حكومة بشار الأسد، قد تؤدي إلى انقسام على مستوى قيادة النظام السوري. وحسب رأيه فإن التدخل العسكري قد يكون آخر السبل الممكنة.

إلياس بيرابور، من مبادرة «تبنوا الثورة»، التي تعمل على توفير الدعم المالي والإنساني للثورة، طالب ألمانيا بأن تكون أكثر فعالية. وطالب بيرابور السلطات الألمانية بنقل جرحى الانتفاضة، الذين يتم نقلهم إلى لبنان أو تركيا للعلاج، إلى ألمانيا وتوفير العلاج الطبي لهم. كما طالب ألمانيا بوقف الترحيل القسري للاجئين السوريين، وإلغاء اتفاقية «استلام اللاجئين» التي تم توقيعها مع النظام السوري عام 2009.

وزارة الخارجية الألمانية وجدت مطالب قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، مبالغا فيها ولا معنى لها. وقال متحدث باسم الوزارة لوكالة الأنباء الفرنسية بوجود «مدى واسع من البدائل الأخرى»، التي يمكن اتخاذها، مشيرا إلى أن وزير الخارجية قد يوعز بإجراء أكثر تشددا. وهو تصريح فسرته مجلة «دير شبيغل» على أنه إشارة إلى احتمال إبعاد السفير السوري.

من ناحيته، طالب فرهاد أحمى، من المجلس الوطني السوري المعارض، بطرد السفير السوري من ألمانيا. وطالب بتوفير الحماية الإنسانية للشعب السوري، مشيرا إلى أن الناس يموتون يوميا في حمص، ولا بد من توفير الأدوية والمساعدات الإنسانية للضحايا.

وكان أحمى، وهو ممثل حزب الخضر الألماني في بلدية وسط برلين، قد تعرض إلى اعتداء نفذه مجهولون ليلة 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، قيل أن «شبيحة» النظام السوري يقفون وراءه.