الجزائر: زعيم حزب إسلامي جديد يغازل أنصار «الإنقاذ» تحسبا لانتخابات البرلمان

بوتفليقة يدعو الجزائريين إلى التصويت بكثافة في اقتراع 10 مايو

TT

انتقد زعيم أهم الأحزاب الإسلامية الجديدة بالجزائر، منع قادة وأنصار «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة، من تأسيس أحزاب والاشتغال بالسياسة. وأعلن عزمه «رفع الغبن عن قطاع من الجزائريين»، يقصد ضمنيا أنصار «الإنقاذ» الذين فتح لهم باب حزبه للنضال في صفوفه.

وقال عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، في مؤتمرها التأسيسي أمس بالعاصمة، إنه «سيناضل من أجل مصالحة حقيقية شعارها لا غالب ولا مغلوب، فمن الظلم أن يعطي الغالب للمغلوب حقا واحدا فقط هو الحق في الحياة»، في إشارة إلى مصادقة البرلمان على قانون أحزاب جديد، أعدته الحكومة، يعتبر قيادات حزب الإنقاذ المنحل سببا في الأزمة الأمنية التي عصفت بالبلاد.

وقد وافقت الحكومة، في سياق نسائم الربيع العربي، على طلبات تأسيس أحزاب جديدة (عددها 17)، من بينها ثلاثة أحزاب على الأقل تنتمي للتيار الإسلامي، أبرزها «جبهة العدالة» بقيادة جاب الله الموصوف إعلاميا بـ«زعيم التيار الإسلامي المتشدد». وقال جاب الله لـ«الشرق الأوسط» قبل انطلاق أعمال المؤتمر التأسيسي الذي حضره قرابة 6 آلاف من أنصاره، إنه لن يغلق الباب أمام مناضلي «الإنقاذ» إذا أرادوا الانخراط في حزبه. وتحاشى جاب الله وضع أي أحد منهم في لائحة مؤسسي «العدالة والتنمية» لأنه يدرك أن وزارة الداخلية ستسقطهم منها. وفسر مراقبون كلام جاب الله على أنه مغازلة للقاعدة الانتخابية لـ«الإنقاذ» التي يجهل حجمها.

وأعلن جاب الله أنه سيدخل انتخابات البرلمان المرتقبة في 10 مايو (أيار) المقبل، من أجل الفوز. وهو تاريخ كشف عنه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أول من أمس، في خطاب دعا من خلاله الجزائريين إلى التصويت بكثافة.