المجلس الوطني يبحث في قطر إغاثة أهالي حمص ودعم «الجيش الحر»

بعد وصفه لاجتماعه بالشيخ حمد بن جاسم بأنه جيد جدا وفريد من نوعه

TT

أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني السوري أديب الششكلي أن المكتب التنفيذي للمجلس والمنعقد في قطر منذ 3 أيام يبحث في «سبل إغاثة أهالي حمص وتأمين ممرات آمنة إلى المدينة كما في دعم الجيش السوري الحر والعناصر المنشقة»، لافتا إلى أن «المجتمعين يبحثون كذلك في الفيتو الصيني والروسي والإجراءات الواجب اتخاذها في هذا الإطار».

وشرح الششكلي لـ«الشرق الأوسط» أن «ملف الجيش الحر هو إحدى أولويات المجلس الوطني حاليا»، مشيرا إلى أنه «يتم البحث في طرق دعمه سياسيا، ومعنويا، ولوجيستيا وميدانيا كما دعم كل العناصر المنشقة في الداخل السوري».

وعن سبل إغاثة أهالي حمص، أوضح الششكلي أنه «يتم البحث في إنشاء ممرات آمنة لتأمين المواد الغذائية والطبية الأساسية للمدنيين في الداخل»، لافتا إلى أنه «يتم التنسيق في هذا السياق مع الصليب الأحمر والهلال الأحمر»، كاشفا عن أن «مكتب الإغاثة التابع للمجلس يتواصل مع الجهات الدولية المعنية وأن عددا من الدول الأوروبية ومن دول الخليج أعرب ولأول مرة عن رغبته في تقديم مساعدات في هذا الإطار».

وفي حين شدد الششكلي على أن «المجلس الوطني يتعاطى مع ملف حمص في شقيه السياسي والإنساني»، لفت إلى أنه «يبقي اجتماعات مكتبه التنفيذي مفتوحة لمواكبة كل التطورات في هذا الإطار»، كاشفا عن أن «وفدا من المكتب سيكون هو ضمنه سيتوجه اليوم إلى مصر للقاء المسؤولين في جامعة الدول العربية عشية الاجتماع المرتقب لوزراء الخارجية العرب غدا (الأحد)».

وعما إذا كان المجلس الوطني مطلعا على مستجدات التحضيرات لعقد مؤتمر لأصدقاء سوريا، أوضح الششكلي أن «الكل ينتظر ما سيصدر عن وزراء الخارجية العرب لنبني على الشيء مقتضاه والانتقال للمرحلة الثانية».

بدوره، قال عضو المكتب التنفيذي أحمد رمضان أن المجلس الوطني «يبحث في قطر بالوضع الميداني وأيضا الوضع السياسي» في سوريا، موضحا أن المسارين المقصودين هما «مجموعة الاتصال (الفكرة الفرنسية التركية لتنظيم مؤتمر أصدقاء سوريا) على أن يتم ذلك بقاطرة عربية للتوجه بعد تكوين المجموعة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمسار الثاني يتمحور حول البدء في توثيق جرائم النظام (السوري) ونقلها إلى المحكمة الجنائية الدولية بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان العالمية».

وحول الوضع الميداني، أوضح رمضان أنه «سيتم رفع وتيرة الدعم المقدمة من المجلس الوطني السوري لتعزيز القدرة الدفاعية لشباب الثورة وللجيش السوري الحر». وأكد أن «اجتماع المكتب التنفيذي سيعمل على ضم مكونات جديدة لتمثيل أفضل لكافة قوى الشعب السوري».

وكان أعضاء المجلس الوطني الذين اجتمعوا بالأمس مجددا برئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، العلامة يوسف القرضاوي شاركوا في «مهرجان إسلامي» في قطر دعا له القرضاوي لنصرة الشعب السوري وطلب «دعم الثوار» ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وبينما انتقد القرضاوي خلاله وبشدة نظام الأسد، دعا صلاح الدين سلطان أحد القياديين في الاتحاد، ملوك وأمراء الخليج إلى «تسليح المنتفضين السوريين ضد النظام وإرسال قوات درع الجزيرة إلى سوريا كما حصل مع البحرين». وقد شهد المهرجان الخطابي هجوما شديدا على روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض (الفيتو) لمنع تبني قرار ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي. ودعا الخطباء إلى «مقاطعة السلع الروسية والصينية من طرف المسلمين».

وفي ختام المهرجان، فتح الشيخ القرضاوي باب التبرعات للمحتجين بتقديمه عشرة آلاف ريال (نحو 2700 دولار) قبل أن تتوالى تبرعات الحاضرين.

من ناحية أخرى، قال مصدر في المجلس الوطني لـ«الشرق الأوسط» إن «الاجتماع الذي جمع المكتب التنفيذي برئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم أول من أمس بحث في سبل دعم قطر للشعب السوري»، موضحا أن «الشيخ حمد خلال اللقاء، اعتبر أن ما يحصل في سوريا بمثابة كارثة على جميع من في المنطقة وليس على سوريا فقط».

وأضاف المصدر: «يمكن وصف الاجتماع مع رئيس الوزراء القطري بالجيد جدا والفريد من نوعه كوننا لمسنا ولأول مرة جهوزية قطر لدعمنا للنهاية».

وأوضح المصدر أن «المجلس الوطني سيعمل جاهدا قبيل انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب عسى أن يتم إصدار اعتراف رسمي بالمجلس الوطني غدا (الأحد)».