واشنطن تراهن على القوات الخاصة في أفغانستان لمنع سيطرة طالبان

يبلغ عددهم 9 آلاف جندي.. وأولوياتهم تدريب القوات الأفغانية

TT

تنوي الولايات المتحدة التي تستعد لتقليص قواتها في أفغانستان، زيادة اعتمادها على القوات الخاصة، معتبرة أن وحدات النخبة هذه ستتمكن من منع حركة طالبان من السيطرة على البلاد.

وستعتمد الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس، باراك أوباما، بدرجة أقل على القوات التقليدية لترتكز على أفراد القوات الخاصة الأميركية المنتشرين في أفغانستان والبالغ عددهم 9 آلاف رجل.

وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية أن هذه القوات الخاصة سيكون عليها تدريب القوات الأفغانية والقضاء على قادة طالبان.

وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية: «إنه تطور طبيعي». وأضاف أن «المهمة باتت تركز على التأهيل أكثر، لذلك من الطبيعي أن يكون للقوات الخاصة دور أكبر.

التأهيل هو أحد مهامهم الرئيسية». وهذا التغير الاستراتيجي تحدث عنه وزير الدفاع، ليون بانيتا، عندما أكد في الثاني من فبراير (شباط) أن الأفغان سينتقلون إلى الصف الأول في القتال ليتاح للتحالف التركيز على تأهيل القوات الأفغانية.

وقال خبراء إن هذا التغيير يعكس أيضا تقلص التوقعات بعد 10 سنوات من النزاع وينطوي على مخاطر.

من جهته، صرح جيفري درسلر، من المعهد الخاص بدراسة الحرب، أنها «حسابات سياسية» قبل كل شيء. وتوقع «أن لا يمر ذلك من دون ضرر».

وكانت استراتيجية أوباما تقضي بالقضاء على التمرد في المناطق الاستراتيجية جنوب وشرق البلاد من أجل تحسين أمن السكان قبل مفاوضات سلام محتملة.

ويفترض أن تغادر التعزيزات التي أرسلت بهذا الهدف أفغانستان في نهاية الصيف، مما يخفض كثيرا القوات الأميركية إلى 68 ألف جندي. وقد تراجعت حركة طالبان في الجنوب، لكن الشرق ما زال موضع جدل ويبدو النزاع في مأزق.

وقال سيث جونز، الخبير في المركز الفكري «راند»، إن «المهمة العسكرية لم تنته»، معتبرا أن وجودا محدودا للقوات الأميركية يمكن أن يسهل عودة طالبان إلى الأرض ويضعف موقف الحكومة الأفغانية في مفاوضات سلام محتملة.