سياسة جديدة للبنتاغون تسمح للمجندات بانخراط أكبر في القتال

ألف مجندة إلى ساحات الحرب خلال 10 سنوات

TT

كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أول من أمس عن سياسة جديدة توسع فرص النساء في شغل وظائف في الجيش الأميركي مما يقربهن أكثر من ساحات القتال ويشعل مجددا الجدل حول هذه المسألة.

وتجيء هذه الخطوة في إطار سعي البنتاغون إلى إزالة بعض جوانب التمييز بين الرجال والنساء التي حالت دون مشاركة أكبر للنساء في مختلف قطاعات القوات المسلحة. كما تجيء استجابة لتوصيات قدمتها قبل عام لجنة في الكونغرس معنية بالتنوع القيادي في الجيش الأميركي.

وصرح مسؤولون في البنتاغون بأنه بموجب الأحكام الجديدة ستستمر وزارة الدفاع في حظر تجنيد النساء في المشاة والمدرعات ووحدات العمليات الخاصة التي تتطلب مهمتها الأساسية القتال على الخطوط الأمامية.

وحين سئل المسؤولون عن حرمان المجندات اللاتي خدمن في العراق وأفغانستان وأشرفن على تفاصيل أمنية وعمليات تفتيش من منزل لمنزل من شغل مواقع قتالية قالوا إن الجيش يريد اختبار أدائهن في المواقع الجديدة قبل فتح المجال أكثر.

وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاغون، مشيرا إلى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا: «يعتقد أن هذه مجرد بداية لا نهاية العملية. أسلحة الجيش ستواصل تقييم المراكز والمتطلبات لتقرر ما هي المراكز الإضافية التي يمكن فتحها أمام النساء. وسيسمح بتغيير الأحكام للنساء بشغل 14 ألف وظيفة كن ممنوعات من شغلها، من بينها فني دبابات والانضمام إلى طواقم قاذفات الصواريخ. لكن سيستمر منع النساء من شغل 238 ألف وظيفة أي خمس المراكز الإجمالية في القوات المسلحة، منها المشاة ومواقع القوات الخاصة».

وقالت فرجينيا بنرود نائبة مساعد وزير الدفاع لشؤون الأفراد: «الأنباء الطيبة هي فتح 14 ألف وظيفة أمام النساء».

وكانت بنرود من الرائدات اللاتي كسرن حاجز التمييز بين الرجال والنساء في السبعينات حين خدمت في نورث داكوتا في وظيفة كانت تعتبر غريبة على المرأة.

وقال مسؤولو وزارة الدفاع إن عشر سنوات من القتال أوضحت أن بعض القيود التي يفرضها الجيش على أساس الفروق في الجنس قد عفا عليها الزمن لأن ساحات القتال في العراق وأفغانستان لم يكن بها خطوط جبهة واضحة ولم تكن هناك طرق واضحة لتقييد انخراط النساء في المعارك.

وصرح مسؤولون بأن 144 مجندة قتلن في العراق وأفغانستان أي نحو اثنين في المائة من إجمالي عدد القتلى الأميركيين في الحربين. وتم إرسال نحو 280 ألف مجندة أميركية إلى ساحات الحرب خلال العشر سنوات الماضية وهو ما يمثل نحو 12 في المائة من العدد الإجمالي للقوات.