رجل أعمال عربي يرسل محاميا بريطانيا بارزا في مهمة سلام سرية إلى سوريا

بعد أن صرح الأسد بأنه مستعد لتنفيذ التغييرات إذا كان لديه من يقوم بإرشاده بشكل صحيح

TT

كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية عن قيام أحد المليارديرات من رجال الأعمال العرب بإرسال محام بريطاني بارز إلى سوريا في محاولة لإقناع الرئيس الأسد بوضع حد لإراقة الدماء وتحقيق الإصلاح الديمقراطي.

وكان وفيق سعيد، وهو مواطن سعودي من أصل سوري ومستشار أساسي في صفقة أسلحة اليمامة الشهيرة، قد دفع مبلغا من المال للسير جيفري جويل، وهو محام بريطاني، للقيام بزيارة، تم ترتيبها بشكل سري، إلى دمشق في شهر يوليو (تموز)، وهي المحاولة التي فشلت، في نهاية المطاف، في منع الحكومة من القمع العنيف لشعبها. وقد جاء هذا الكشف، في الوقت الذي أعلن فيه ديفيد كاميرون أنه عاقد العزم على القيام بـ«أشد استجابة ممكنة» للمذابح التي تحدث في سوريا على الرغم من فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق على قرار.

وقال رئيس مجلس الوزراء البريطاني أمس: «من الواضح تماما أن هذا النظام عاقد العزم على قتل واغتيال وتشويه مواطنيه. ونحن سنواصل الضغط على هذا النظام»، حسب المقال الذي كتبته لورا بيتر.

وكان هذا اللقاء الذي تم في العام الماضي هو الأحدث في سلسلة طويلة من المحاولات البريطانية للتواصل مع الرئيس بشار الأسد منذ أن خلف والده في رئاسة الجمهورية السورية في عام 2000، وكان كثير منها بوساطة سعيد. وقد جاءت زيارة جيفري لدمشق في أعقاب لقاء خاص جمع بين سعيد والرئيس بشار الأسد في الشهر السابق، والذي قال فيه الأسد إنه مستعد لتنفيذ التغييرات إذا كان لديه من يقوم بإرشاده بشكل صحيح.

وقال سعيد للصحيفة: «إن الرئيس الأسد أكد لي أن جميع القوانين الجديدة اللازمة لتحقيق الإصلاح السياسي كانت جاهزة، والشيء الوحيد الذي كان يلزمه هو الحصول على المشورة بشأن القانون الدستوري في ما يتعلق بالأحزاب السياسية والانتخابات». وقد تمثلت استجابة رجل الأعمال في قيامه بالاتصال بالسير جيفري، أحد الخبراء في القانون العام، والذي ساعد العديد من الدول في تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية.