مذكرة أميركية: العولقي أدار شخصيا محاولة تفجير طائرة فوق ديترويت

الحكم على النيجيري عمر فاروق الخميس المقبل

أنور العولقي
TT

ذكرت تفاصيل جديدة نشرها مدعون اتحاديون أميركيون أن أنور العولقي، أحد زعماء «القاعدة» وجه ووافق بشكل شخصي على محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية قام بها نيجيري في يوم عيد الميلاد في عام 2009. وكان العولقي أحد زعماء فرع «القاعدة في اليمن»، والمعروف باسم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، قبل مقتله في هجوم لطائرة من دون طيار في العام الماضي. وقد وجه العولقي عمر فاروق عبد المطلب للقيام بهجوم على متن طائرة ركاب أميركية فوق الأراضي الأميركية.

وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن العولقي اختبر التزام عبد المطلب بالجهاد، ورتّب له لقاء بمصنّع للقنابل، وطلب منه أن يستقل الطائرة الأميركية ويفجر مواد متفجرة فوق الولايات المتحدة.

واعترف عمر الفاروق عبد المطلب في أكتوبر (تشرين الأول) بثماني تهم بينها محاولة القتل والإرهاب لمحاولته إسقاط طائرة، ومن المقرر صدور الحكم بحقه الأسبوع المقبل بمحكمة في ديترويت، حيث يطلب المدعون عقوبات متتالية بالسجن مدى الحياة.

وأوضحت الصحيفة أن هدف صدور المذكرة الآن والملحقات المرتبطة بها حول تحركات عبد المطلب ودوافعه، معدة لإقناع القاضي بفرض العقوبة القصوى على المتهم.

وتصف المذكرة الإعجاب الشديد لعبد المطلب بالعولقي ومحاضراته وسفره إلى اليمن في أغسطس (آب) 2009 للقائه، وبدأ يسأل عنه بالمساجد قبل أن يصل الخبر لرجل الدين اليمني الذي بعث له رسالة نصية طلب منه الاتصال به.

وذكرت المذكرة أن العولقي طلب من عبد المطلب نصا خطيا يشرح فيه دوافعه للمشاركة في الجهاد المسلح، مشيرة إلى أنه أبلغه أنه سيجد له طريقة كي يشارك بعد أن أعجب بالنص.

وتقول المذكرة إن عبد المطلب أمضى 3 أيام بمنزل العولقي في الصحراء اليمنية، حيث التقى بصانع القنابل إبراهيم عسيري الذي ناقش مخطط تفجير الطائرة فوق ديترويت مع العولقي، وأضافت أن عبد المطلب تدرب لأسبوعين بمعسكرات «القاعدة»، حيث تعلم استخدام السلاح.

وأشارت إلى أن عبد المطلب التقى بأحد المعسكرات بالمواطن الأميركي سمير خان، الذي قُتل في الغارة التي استهدفت العولقي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقالت وثائق لمحكمة إن «آخر تعليمات العولقي له الانتظار إلى أن تصبح الطائرة فوق الولايات المتحدة ثم إسقاط الطائرة». وأضافت الوثائق أن العولقي ترك لعبد المطلب مسألة اختيار الرحلة وموعدها.

وأبلغه العولقي تفادي الاشتباه به بألا يطير مباشرة من اليمن إلى أوروبا. وبدلا من ذلك طار عبد المطلب من اليمن إلى إثيوبيا ثم إلى غانا ونيجيريا قبل ركوبه طائرة متجهة إلى أمستردام ثم إلى ديترويت في نهاية الأمر.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على عبد المطلب (25 عاما) يوم الخميس في ديترويت وهو يواجه الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بعد إقراره بأنه مذنب في محاولته إسقاط طائرة لشركة طيران «نورث وست»، وعلى متنها 289 شخصا.

ولم تنفجر القنبلة التي خبأها عبد المطلب في ملابسه الداخلية بشكل كامل، وتمكن ركاب وأفراد طاقم الطائرة من التغلب عليه بسرعة.

ودفع هذا الحادث المسؤولين الأميركيين إلى المسارعة بتعزيز أمن المطارات ونشر أجهزة مسح ضوئي للجسم بأكمله، في محاولة لكشف المتفجرات المخبأة. وولد العولقي في نيومكسيكو، وكان يعظ في مسجد فرجينيا قبل أن يغادر الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط.