المرزوقي: الأسد رئيس سابق من الناحية القانونية

دعا الزعماء المغاربيين إلى تجاوز العقبات من أجل بناء الاتحاد

TT

قال الرئيس التونسي محمد منصف المرزوقي إنه يجب على القادة المغاربيين وضع قضية الصحراء بين قوسين حتى لا تكون عائقا أمام مسيرة اتحاد المغرب العربي. وأوضح المرزوقي في مؤتمر صحافي بنواكشوط أمس، التي وصلها أول من أمس في إطار جولة مغاربية قادته إلى المغرب وموريتانيا متوجها اليوم إلى محطته الأخيرة الجزائر من أجل إعطاء دفع جديد لاتحاد المغرب العربي، أن تفعيل الاتحاد، في الوقت الراهن، سيغير الكثير من العقليات التي كانت تحكم هذه المؤسسة.

ودعا المرزوقي في المؤتمر الصحافي إلى تفعيل الاتحاد المغاربي قائلا: إن ذلك سيغير الكثير من العقليات التي كانت تحكم هذه المؤسسة، التي وصفها بـ«الشكلية» نتيجة الديكتاتوريات، في إشارة إلى الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي، مضيفا أنه لمس لدى القادة الاستعداد التام من أجل تفعيل أجهزة الاتحاد من خلال قمة مغاربية سيتم انعقادها في أقرب الآجال.

وتطرق المرزوقي للوضع السوري الذي وصفه بأنه «لم يعد مقبولا»، داعيا إلى وضع حد لحمام الدم الذي تطفح به المدن السورية من خلال تسليم السلطة إلى نائب الرئيس السوري بشار الأسد أسوة بالتجربة اليمنية، مذكرا بأن الرئيس السوري يصدق عليه من الناحية الدستورية «الرئيس السابق» لأن الشعب السوري لا يريد أن يحكمه.

وفي سياق آخر، قامت الشرطة الموريتانية باعتقال 10 طلاب جامعيين، أمس، نتيجة منعهم زملاء من دخول قاعة الامتحان، بعد مواجهات مع الشرطة استخدمت فيها العصي ومسيلات الدموع، مما أدى إلى إحراق 3 حافلات للنقل الحضري.

وتشهد الجامعة في نواكشوط، منذ فترة، حراكا طلابيا نشأ عنه توقف تام عن الدراسة واعتصامات داخل الحرم الجامعي من أجل الضغط على الحكومة في تلبية مطالبهم التي يصفونها بـ«المشروعة». وما زالت رئاسة الجامعة تصر أن الحراك الطلابي غير مشروع، مما أدى بمجلس تأديب الجامعة إلى إجراءات عقابية للمتسببين في الحراك تراوحت ما بين الفصل النهائي عن الدراسة وتعليق البعض منهم عن متابعة دراسته سنة كاملة.