رومني يسعى لإبراز توجهاته المحافظة أملا في كسب تأييد الجمهوريين

الحاكم السابق لماساتشوسيتس ما زال متقدما رغم فوز سانتوروم الأخير في 3 ولايات

ميت رومني
TT

قدم ميت رومني الذي لا يزال يواجه صعوبات في إقناع قاعدة حزبه الجمهوري، نفسه أول من أمس في واشنطن خلال التجمع السنوي للمحافظين على أنه واحد منهم «فخور بالتمسك بدينه ودستوره». وكان المؤتمر السياسي للمحافظين، تجمع المحافظين الأميركيين الذي يشكلون النواة الصلبة للناخبين الجمهوريين، بمثابة اختبار للمليونير رومني، الذي جاء للقاء جمهور لا يقدم له الدعم إن لم يكن معاديا له. وأظهرت أرقام قدمتها قناة «سي إن إن» أن الحاكم السابق لولاية ماساتشوسيتس لا يزال متقدما رغم الفوز الأخير لريك سانتوروم في ثلاث ولايات.

وقبل أربع سنوات خلال حملة اختيار مرشح الحزب الجمهوري، أعلن رومني انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض وتعرض لصيحات استهجان. وأول من أمس، وسط تصفيق حاد، دافع رومني عن أدائه كرجل سياسي محافظ، الوحيد القادر على حد قوله في توحيد صفوف الجمهوريين لهزيمة باراك أوباما في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقال: «البلد الذي نحبه في خطر. إنني مقتنع بأنه إذا أدينا واجبنا بقناعة ونزاهة سيتذكر التاريخ ولاية أوباما كآخر رمق لليسار ومنعطف مرحلة جديدة للتيار المحافظ».

وأملا في تبديد الانتقادات لشخصيته المعتدلة التي ساهمت في هزيمته في الاقتراعات الثلاثة الأخيرة لانتخاب المرشح الجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض، أكد رومني حرصه على القيم المحافظة، وقال: «أسرتي وعقيدتي ومسيرتي المهنية.. إنني أدعم القيم المحافظة لأنني أعيش طبقا لهذه القيم». وأضاف رومني وهو متزوج منذ 42 عاما وأب لخمسة أولاد: «عائلتي مصدر توجهي إلى التيار المحافظ».

ودافع عن أدائه عندما كان حاكما لماساتشوسيتس «إحدى الولايات الأكثر اتجاها إلى اليسار» مع خفض الضرائب والنفقات العامة وإعادة تصحيح الموازنة. وأضاف: «نحن المحافظين لا نشعر فقط بالفخر للتمسك بديانتنا. إننا نفتخر أيضا بالتمسك بدستورنا».

وكان رومني الذي يتمتع بحملة أكثر تنظيما وتمويلا ويحظى بدعم كوادر الحزب، يتحدث بعد منافسه ريك سانتوروم. وكان سانتوروم الكاثوليكي التقليدي الذي حقق فوزا في ولايات مينيسوتا (شمال) وميسوري (وسط) وكولورادو (غرب)، يتحدث بطلاقة وثقة خلال المؤتمر السياسي للمحافظين. ومن دون ذكر اسم رومني، شن السيناتور السابق عن بنسلفانيا (شمال شرق) هجوما منسقا ضده.

كما أكد الرئيس السابق لمجلس النواب نيوت غينغريتش أمام المؤتمر مبادئه المحافظة، واعدا في حال انتخابه بإلغاء إصلاح نظام الضمان الصحي المقترح من قبل باراك أوباما ووضع حد للبرامج التي تمول المساعدات للإجهاض في الخارج أو نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. إلا أن الفوز الذي حققه سانتوروم هذا الأسبوع في ثلاث ولايات لا يغير شيئا في الوقت الراهن على المشهد الانتخابي للحزب الجمهوري. وبحسب قناة «سي إن إن» الإخبارية، فإنه يمكن لرومني بفضل فوزه في فلوريدا ونيو هامشير أن يعتمد اعتبارا من الثلاثاء المقبل على 106 مندوبين ونيوت غينغريتش على 38 وريك سانتوروم على 22 مندوبا.