حزب الله: المتآمرون على سوريا سيسقطون ونشهد على خروجها من نفق الأزمة

اعتبر أن سوريا تعاقب على دعمها المقاومة في لبنان

TT

جدد حزب الله التأكيد على أن «المتآمرين على سوريا سيسقطون وسيتاح للشعب السوري أن يأخذ خياراته التي يريد، وهي الخيارات التي تعبر عن حقيقة مصالحه». وأكد الحزب، على لسان رئيس كتلته البرلمانية النائب محمد رعد: «إننا نشهد على أن سوريا اليوم بدأت الخروج من نفق الأزمة ولن تطول فترة هذا الخروج».

وقال رعد، خلال احتفال حزبي في منطقة البقاع اللبنانية، إن «سوريا تعاقب اليوم على دعم المقاومة في لبنان وتعاقب لأنها الدولة الوحيدة التي لم تقبل أن تقف إلى جانب صدام حسين في حربه العدوانية على إيران، وتعاقب لأنها لم تخضع للشروط الأميركية ولم تقبل بالشروط الإسرائيلية التي قبل بها كثيرون من الأنظمة المتداعية في هذه المنطقة».

ولفت إلى أن «في سوريا هناك من يعترض على أداء النظام وسياساته، لكن هؤلاء ليسوا بمستوى أن يشكلوا غالبية في الشعب السوري»، معتبرا أنه «حتى الذين يعترضون سلما إنما يريدون إصلاحات عن طريق الحوار ويقبلون بما طرحه النظام من إصلاحات لأنهم واقعيون في تعاطيهم مع التغيير». وسأل: «هل يمكن أن يقتنع أحد أن من يقوم بأعمال تفجيرية ليقتل الناس من أهل وأبناء سوريا يريد إصلاحا وإنقاذا للشعب السوري»، مجددا الإشارة إلى أن «المطلوب هو قطع الطريق بين الثورة الإسلامية في إيران وإنجازاتها وقوة المقاومة في لبنان، وبين سوريا».

وفي سياق متصل، دعا النائب عن حزب الله حسن فضل الله، في احتفال حزبي جنوب لبنان، إلى «الكف عن محاولات زج لبنان في الأزمة الداخلية السورية من خلال تهريب السلاح والتحريض السياسي والإعلامي، بما يتناقض مع مصلحة لبنان وميثاقه الوطني، ويخرج عن اتفاق الطائف الذي يدعي البعض التمسك به».

ورأى أن «من يسهم في قتل الشعب السوري اليوم، هو من يهرب السلاح وينقل المتفجرات إلى المجموعات المسلحة، ظنا منه أنه بذلك سيتمكن من تغيير النظام الحالي، ليأتي بدلا عنه نظام آخر يواليه ويسانده للعودة إلى السلطة على صهوة دعم خارجي». وقال: «من لديه موقف حيال الأزمة في سوريا، فليكن موقفه مساعدا على حلها، وليس لتحريض السوريين بعضهم ضد بعض، فالمواجهة في سوريا باتت مكشوفة وقاسية حيث هناك محور تقوده أميركا ومعها إسرائيل لا يريد إصلاحا ولا ديمقراطية بل نقل الدولة من محور إلى آخر، لذلك فالتدخل الخارجي هو ضد الشعب قبل أن يكون ضد النظام، وفي مقابله هناك محور يريد الإصلاح والحوار الداخلي ويرفض إدخال سوريا في الفوضى، فهي وحدها تقرر كيف تعالج مشكلاتها».

وأشار النائب نواف الموسوي إلى أن «المشكلة في لبنان هي أن البعض الذي يحمل على المقاومة هو غير مستعد للتعايش معها، ويسعى للقضاء عليها من خلال التطورات الإقليمية بعد فشله في ذلك من خلال العدوان الإسرائيلي أو الرهان على سقوط النظام السوري». ولفت إلى أنه «في لبنان نزعة تكفيرية سياسية لا تعترف بالآخر المقاوم بل تنظر إليه نظرة استئصالية، وهذه النزعة إنما هي نزعة انتحارية تضر بمن يحملها قبل غيره».

وشدد الموسوي على «أنه في هذه اللحظة من التطورات التي تحصل في العالم العربي يجب الحفاظ على الأولويات وأهمها الحفاظ على وحدة الأمة ومكوناتها، وأولوية مقاومة الهيمنة الاستكبارية فلا يمكن أن تكون ثائرا ثم لا تكون في الآن نفسه مقاوما للهيمنة الاستكبارية، وأولوية الصراع مع العدو الإسرائيلي».

وفي الإطار عينه، اعتبر نائب حزب الله نوار الساحلي، أن «استهداف النظام السوري وعدم ترك المجال أمامه للإصلاح، هو بسبب وقوفه إلى جانب المقاومة وتحرير الأرض»، داعيا إلى «الحفاظ على الاستقرار، لأن استقرار لبنان هو من مصلحة الجميع في الأكثرية والأقلية». وشدد، خلال احتفال حزبي في منطقة البقاع، على «جهوزية المقاومة التي دحرت العدو الصهيوني، هذه المقاومة التي تتعرض اليوم إلى مؤامرة بما فيها سوريا»، شاكرا الجيش اللبناني على الجهود التي يقوم بها في الشمال». وقال: «هذا الجيش الحامي للحدود في وقت تحيرنا فيه بعض القوى، فهم ساعة يريدون الجيش وساعة لا يريدونه، ونقول لهم اتركوا الجيش وشأنه ليقوم بعمله وليحمي حدود لبنان، ولا يجوز أن ننجر وراء فتن ومحاور، وهناك من يعملون ويسعون إلى تدمير سوريا من البوابة اللبنانية».