الظواهري يدعو إلى «الجهاد» في سوريا

مصادر : أغلب المقاتلين عراقيون

TT

في ثاني دعوة من نوعها، حث زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في تسجيل مصور جديد «أسود الشام» إلى «الجهاد» وعدم الاعتماد على العرب والغرب وتركيا في حل الأزمة السورية، معلنا دعمه لـ«الانتفاضة» في سوريا. جاء ذلك بينما أكد «جهاديون» سنة عبر منتديات حوارية على الإنترنت، من غير المعروف مدى مصداقيتها، أن «مجاهدين» عربا كانوا يطالبون قبل أسابيع بإرسالهم إلى سوريا لمواجهة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أصبحوا يقاتلون بالفعل في مناطق مختلفة هناك.

وقال الظواهري في التسجيل الذي نشر على مواقع جهادية عدة وأعلن عنه أيضا موقع «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية «ما زالت سوريا الجريحة تنزف والجزار ابن الجزار بشار ابن حافظ لا يرتدع»، في إشارة إلى الرئيس الأسد.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية قوله، بينما يعتقد أنها ثاني رسالة من هذا النوع، للمحتجين في سوريا «لقد هب الشعب السوري المجاهد الباسل ولن يقبل بأقل من النصر على الجزارين المجرمين ليقيم في شام الرباط والجهاد بإذن الله وقوته دولة تحمي حمى الإسلام».

وذكر أن «أبطالنا الأشاوس المجاهدين يزدادون كل يوم ثباتا وصبرا وصمودا واستبسالا ويخوضون معركة العزة والكرامة ضد النظام العلماني الطائفي».

ودعا الظواهري الشعب السوري إلى «عدم الاعتماد على الغرب ولا على أميركا ولا على حكومات العرب وتركيا، فأنتم أعلم بما يدبرون لكم». وتابع «يا أهلنا في سوريا لا تعتمدوا على الجامعة العربية وحكوماتها التابعة الفاسدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه».

واعتبر أن «كل هؤلاء لا يريدون سوريا مسلمة حرة مستقلة قوية مجاهدة ضد إسرائيل ولكنهم يريدون سوريا تابعة مستضعفة (...) تعترف بإسرائيل وتتماشى معها وتخضع للظلم العالمي».

ورأى زعيم تنظيم القاعدة أن «النظام (السوري) الفاسد المتعفن قد بدا في الترنح وبلغ فيه الإنهاك مبلغه فواصلوا انتفاضتكم وغضبتكم ولا تقبلوا إلا بحكومة شريفة مستقلة تحكم بالإسلام».

وناشد «كل مسلم وكل شريف حر في تركيا والعراق والأردن ولبنان أن يهب لنصرة إخوانه في سوريا بكل ما يملك»، مشيرا إلى أنه «من حق أهلنا في سوريا ومن حق الأمة كلها أن تستخدم ما تراه من وسائل لاستئصال» النظام السوري.

وقد شهدت سوريا في الأسابيع الماضية هجمات انتحارية وتفجير سيارات مفخخة ضد مراكز أمنية في دمشق وحلب قتل فيها العشرات. وتوجه الظواهري إلى «أسود الشام» قائلا «استحضرا نية الجهاد في سبيل الله لنصرة الإسلام (...) وإقامة دولة تدافع عن ديار المسلمين وتسعى لتحرير الجولان وتواصل جهادها حتى ترفع رايات النصر فوق ربى القدس السليبة».

وتوجه كذلك إلى «أسود العرب وليوث الأكراد وأبطال الشركس وصناديد التركمان»، طالبا منهم أن يتوحدوا «تحت راية لا إله إلا الله».

في غضون ذلك، قال «جهاديون» سنة عبر منتديات حوارية على الإنترنت، إن «مجاهدين» عربا كانوا يطالبون قبل أسابيع بإرسالهم إلى سوريا لمواجهة قوات نظام الرئيس بشار الأسد، أصبحوا يقاتلون بالفعل في مناطق مختلفة هناك. وتحت عنوان «آساد الشام تجمعت ثغرها البسام - أخبار الجهاد في سوريا الأمجاد»، ينقل موقع «أنصار المجاهدين» أخبار هؤلاء المقاتلين، وخصوصا العراقيين منهم «كما تصل من الأسود في سوريا».

وأعلن أحد أعضاء المنتدى، ويطلق على نفسه اسم ناصر الدين الحسني، الخميس، عن «مقتل الأمير أبي أسامة المهاجر على الحدود العراقية - السورية بعد التمكن من تهريب عتاد». وتناولت الصفحة أخبار «ارتقاء (وفاة) أبي حمزة الشامي في عملية عسكرية في الزبداني (غرب دمشق) فجر أمس (الأربعاء)»، وتحدثت كذلك عن «ارتقاء أبو البراء السلطي أول مهاجري الأردن في حلب».

وذكرت أن «أول الرجال الراحلين عبد الله الدليمي (أبو تبارك) ارتقى في البوكمال» عند الحدود مع العراق.

كما أشارت إلى وصول «أبو حذيفة الكويتي إلى الشام من بلده، فكانت أولى الساحات تباركا به».

وكان أكبر مسؤول في وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي قد أكد أول من أمس أن مجموعات توجهت من العراق إلى سوريا، وأن الأسلحة تهرب إليها عبر الحدود.