وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي سفير جمهورية أذربيجان

قالت إنه احتجاج على ممارسات استخباراتية إسرائيلية تستهدف أمنها وعلماءها

TT

استدعت وزارة الخارجية الإيرانية أمس سفير جمهورية أذربيجان في طهران، جوانشير آخوندوف، قائلة إن ذلك يأتي احتجاجا على تقديم أذربيجان لتسهيلات «للإرهابيين الذين اغتالوا العلماء النوويين الإيرانيين في السفر إلى تل أبيب، وتعاونها مع شبكات التجسس الصهيونية».

وأشارت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» إلى أن المدير العام لدائرة الدول الحديثة الاستقلال ومنطقة القوقاز بوزارة الخارجية، سلم مذكرة احتجاج رسمية للسفير الأذري، مطالبا حكومة جمهورية أذربيجان بمنع أنشطة جهاز الموساد ضد الجمهورية الإيرانية.

من جانبه، أعلن سفير جمهورية أذربيجان أنه سيطرح هذا الموضوع على مسؤولي بلاده خلال زيارته للعاصمة باكو، وسينقل لاحقا إجابتهم إلى الجانب الإيراني. كما أبلغت الخارجية الإيرانية السفير باحتجاج إيران الشديد اللهجة تجاه ما سمته بـ«السلوك غير المناسب لجمهورية أذربيجان مع ممثلي المؤسسات الإيرانية في هذا البلد، والدعايات اليومية المعادية لإيران.. وكذلك توقيف الشاحنات الإيرانية في الطريق بين آستارا وباكو»، مؤكدا على ضرورة الكف عن هذه الإجراءات غير الودية فورا.

وأثيرت على مدار الأيام الماضية شكوك حول ضلوع الموساد الإسرائيلي في عمليات تمويل وتدريب لعناصر مسلحة من أجل اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين، وذلك في سبيل عرقلة البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.. وكان آخر علماء إيران المغتالين هو البروفسور مصطفى أحمدي روشان، الذي قتل في انفجار عبوة ناسفة الشهر الماضي.

وعلى الرغم من أن إيران وجهت أصابع الاتهام قبل ذلك نحو أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، فإن حديث مسؤولين أميركيين عن هذا الأمر منذ ثلاثة أيام أضاف بعدا جديدا لهذه الشكوك، حيث نقلت قناة «إن بي سي» التلفزيونية الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المخابرات الإسرائيلية تزود عناصر بالأسلحة والذخيرة والمال وتدربهم على القتال وتنفيذ عمليات مسلحة بأعلى المستويات، وإن هذا الدعم الإسرائيلي هو الذي جعل من الممكن اغتيال خمسة علماء ذرة إيرانيين في الفترة منذ عام 2007، وتنفيذ عمليات تخريب في معاهد أبحاث الذرة الإيرانية والأجهزة المستخدمة في تطويرها.

وأضافت القناة الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما على اطلاع تام على هذه العمليات، ولكنها غير شريكة فيها.. إلا أن مصادر إسرائيلية امتنعت عن الرد على ذلك، قائلة: «إذا قمنا بالرد على كل شيء ينشر في الصحافة، فلن يبقى لدينا وقت للعمل».