أوروبا تريد أن يلعب العرب «الدور القيادي» بشأن سوريا

مظاهرة في بروكسل تندد بالعنف والقتل في حمص

TT

«حمص تضحي بأغلى ما عندها من أجل سوريا، وأنت بماذا تضحي؟».. تحت هذا الشعار جاءت الدعوة إلى تنظيم المظاهرة التي شارك فيها أعداد من السوريين في منطقة لابورس في قلب بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، منددين باستمرار أعمال القتل والعنف في البلاد، مطالبين المجتمع الدولي بالعمل من أجل إيجاد الحل وبشكل سريع، لتفادي وقوع المزيد من القتلى، مرددين هتافات ضد النظام السوري.

يأتي ذلك بينما أعلن البرلمان الأوروبي عن عقد جلسة بعد غد الأربعاء، لمناقشة الأوضاع في سوريا، تتناول تردي الوضع الأمني وحالة حقوق الإنسان في سوريا. وسيناقش أعضاء البرلمان مع الرئاسة الدنماركية الحالية للاتحاد الأوروبي التحرك في هذا الصدد، وسيجيب وزير الخارجية الدنماركي، فيلي سوفندال، والممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، عن أسئلة النواب بهذا الصدد قبل التصويت على قرار للبرلمان الأوروبي خلال جلسة الخميس التي تنعقد ضمن جلسات البرلمان الأوروبي المقررة خلال الأسبوع في ستراسبورغ.

بدورها، أدانت أشتون ما وصفته بالهجمات الوحشية التي تقوم بها القوات الأمنية السورية في مدينة حمص، مطالبة المجتمع الدولي بدعوة الرئيس بشار الأسد إلى وقف هذه الهجمات، مؤكدة دعمها لجهود الجامعة العربية. وأضافت أشتون في بيان: «إنني أدين، بأقسى العبارات، هذه الأفعال التي يرتكبها النظام السوري ضد السكان المدنيين، وعلى المجتمع الدولي أن يتحدث بصوت واحد مطالبا بوقف إراقة الدماء ودعوة الأسد للتنحي والسماح بالتحول الديمقراطي». وأشارت إلى أن التحركات الإقليمية التي تقوم بها قيادة الجامعة العربية، لا سيما خطتها وقرارها الذي أصدرته في الـ22 من يناير (كانون الثاني) الماضي تعتبر أساسا لمعالجة هذه الأزمة. وأضافت: «إنني على اتصال مستمر مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، ورحبت بالجهود التي تبذلها الجامعة لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة». ووصفت اجتماع الجامعة العربية أمس بـ«المهم»، وأضافت: «أود أن أؤكد دعمي لجهود الجامعة العربية في ما يتعلق بوقف العنف والسعي لمستقبل أفضل للشعب السوري».

من جانبه، أشار المتحدث باسم كاثرين أشتون إلى أن التكتل الموحد يفضل أن تلعب جامعة الدول العربية «الدور القيادي» في أي عمل مستقبلي بشأن سوريا. وقال المتحدث مايكل مان: «إن هذا الأمر يأتي بالتوازي مع دعم غير محدود لجميع جهود الجامعة من قبل الاتحاد الأوروبي»، وبشأن تشكيل «مجموعة أصدقاء سوريا»، أوضح المتحدث أن أشتون تجري «اتصالات مع مختلف الأطراف مثل الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة وتركيا لتحديد ملامح مثل هذه المجموعة». من جانبه، وجه غي فيرهوفشتات، رئيس مجموعة التحالف الليبرالي الديمقراطي في البرلمان الأوروبي، انتقادات شديدة للمجتمع الدولي بسبب عجزه عن وضع حد للمجازر التي تُرتكب في سوريا، خاصة في مدينة حمص وسط البلاد.