فلكيون: ضبابية التحري تعيق رؤية الهلال في البلدان الإسلامية

6 أسباب يكمن حولها الخطأ

TT

أكد متخصصون في علوم الشريعة والفلك أن تباعد البلاد الإسلامية على سطح الكرة الأرضية بعضها عن بعض قد يؤدي إلى سهولة رؤية الهلال في بلد ما وصعوبة رؤيته في بلد ثان، ثم استحالة رؤيته في بلد ثالث، كما حددوا 6 أسباب يكمن حولها الخطأ في تحديد الأشهر الهلالية في العالم أجمع.

وذكر الدكتور حميد النعيمي، رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن أسباب الخطأ التي تقع فيها بعض البلدان الإسلامية هي عدم صفاء الجو، وأن الآفاق والأجواء المحيطة بالكرة الأرضية ملوثة بالكثير من الأبخرة، والغازات والسحب الدخانية على اختلاف أنواعها ودرجاتها من دخان وضباب عال وبخار ماء، وغشاوة ضبابية، ونفثات غازية متقطعة، وغبار، وثاني وثالث أكسيد الكبريت الناتج عن محطات توليد الطاقة الكهربائية ومحطات تكرير النفط، والهيدروجين الكبريتي الناتج عن تفاعل ثاني أكسيد الكبريت في الفضاء مع بخار الماء في تأثير الأشعة فوق البنفسجية، وأول وثاني أكسيد النيتروجين والحرائق.

جاء ذلك خلال مؤتمر «إثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي» الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي في رابطة العالم الإسلامي برئاسة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، في العاصمة المقدسة مكة المكرمة بحضور الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة، والشيخ صالح بن زابن المرزوقي البقمي، الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي. وأشار النعيمي إلى أن وجود آلاف الأقمار الصناعية المصنوعة من مادة معدنية مصقولة ولامعة وعاكسة للنور (نحو 6 آلاف قمر صناعي) تدور بشكل مستمر وبسرعة متباينة تصل أحيانا إلى سرعة دوران الأرض حول نفسها، يجعل الناظر إلى الأفق الغربي بعد المغيب في معظم الأحيان يلاحظ أن الجزء المواجه للشمس من القمر الصناعي يعكس النور فيبدو كأنه هلال قمر طبيعي.