مساكن صغيرة تقدم حلولا بيئية

المنازل المنتجة للطاقة.. المشروع الصعب في ولاية تكساس

TT

تستأجر ميني تشابا، البالغة من العمر 75 عاما، منزلا بتصميم بسيط يعتمد على عدد محدود من قطع الأثاث ويتكون من ثلاث غرف نوم، تقول إن أصدقاءها القاطنين بشارع هاسكيل، حيث قضت نحو خمسين عاما، يسألونها دوما «هل تعيشين هناك في تلك المنازل التي تشبه علب الكبريت؟». ورغم أن التشبيه قاس، فإنه دقيق، فالمنازل، حيث تعيش، صغيرة بحسب المقاييس الأميركية، تتراوح مساحتها بين 1030 و1816 قدما مربعا، فيما يعتمد طرازها المعماري على الخطوط المستقيمة، وما يشفع لها أسطحها المتطلعة نحو السماء والتي صممت بزاوية تسمح بتحويل أشعة الشمس إلى طاقة كهربائية ومياه الأمطار باتجاه براميل.

ويدخل هذا النمط من المنازل ضمن مشروع يعرف باسم «الحياة القائمة على الحلول»، في محاولة طموحة لتغيير التقاليد الأميركية لشكل الأحياء. وهو مشروع يتشارك فيه كل من كريس كراغر، المهندس المعماري البالغ من العمر 43 عاما وهو أيضا رئيس شركة «كيه آر دي بي»، وراسيل بيكر، المهندس المدني البالغ من العمر 47 عاما والمدير العام وصاحب شركة «بيك ريت آند سانز لميتيد» للإنشاءات. والفكرة من مشروعهما السكني هذا أن يكون من النوع المستدام من حيث التصميم والمواد، فهو يهدف إلى إنتاج الطاقة من خلال تجهيزه بألواح شمسية وآبار جيوحرارية، على أمل أن تسهم هذه المساكن الصغيرة في تقديم حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية. وينظر كراغر إلى جوزيف إيشلر، المبدع في مجال التنمية العقارية خلال فترة ما بعد الحرب في كاليفورنيا، باعتباره قدوة يحتذى بها، إضافة إلى الأحياء التي بناها المؤمنون بحركة «نيو أوربانيسم» أو «العمران الجديد» خلال فترة الثمانينات.