باتيك «خبير المتفجرات» قيادي «الجماعة الإسلامية»

عمر باتيك
TT

> الإندونيسي عمر باتيك، الذي بدأت محاكمته أمس في جاكرتا «خبير في الدمار»، ينتمي إلى حركة الجماعة الإسلامية المتهمة خصوصا باعتداءات بالي (2002)، التي دفعت بإندونيسيا إلى «الحرب ضد الإرهاب».

ومقارنة بقادة الجماعة الإسلامية الإقليميين، مثل أبو بكر باعشير، وذو المتين، ونور محمد طوب المتوفين أو المعتقلين, قد يظهر أن عمر باتيك قيادي من الدرجة الثانية، لكن لا يستهان بدوره في الجماعة الإسلامية المعروفة بولائها لتنظيم القاعدة.

وجاء في مذكرة الاتهام في محاكمة الجارية في جاكرتا أنه جمع 700 كلغ من مادة كلورات البوتاسيوم وبارود الألمنيوم والكبريت، في شاحنة توقفت أمام ملهى ليلي في كوتا، أفضل منتجعات جزيرة بالي الإندونيسية. وقد تركت العبوة بعد انفجارها حفرة هائلة في الشارع المكتظ، ونسفت وأحرقت الكثير من المباني، وأسفرت عن سقوط 202 قتيل بينهم 88 أستراليا وأربعة فرنسيين. وقال فريحين، الذي كان زميل باتيك، فيما يدعى «المدرسة العسكرية» للمجاهدين في باكستان، إنه «كان من الصعب تجميع متفجرات بالي لأن ذلك يتطلب كفاءة خاصة»، مؤكدا أن «عمر خبير في الدمار».

وأضاف فريحين، الذي قضى حكما بالسجن، أن باتيك كان تلميذا «متحفظا قليل الكلام». ولا يعرف الكثير عن باتيك, خصوصا قبل تفجير بالي, باستثناء أنه ولد في إندونيسيا في العشرين من يوليو (تموز) 1966 من والدين من أصل يمني.

وعند وقوع اعتداءات بالي فر إلى الفيليبين حيث التحق بجبهة تحرير مورو الإسلامية المسلحة، ثم حاول عبثا الانضمام إلى المجاهدين في أفغانستان. وبعد عودته إلى إندونيسيا في يونيو (حزيران) 2009، تمكن من الاختباء سنة قبل الفرار إلى باكستان عندما كان أسامة بن لادن هناك. وتحدث وزير الدفاع الإندونيسي بورنومو يوسجيانتورو عن معلومات تدفع إلى الاعتقاد أن باتيك حاول مقابلة زعيم «القاعدة»، لكن لم يعرف ما إذا تحقق ذلك. ودفع هروبه الطويل بالأميركيين إلى تحديد مكافأة تبلغ مليون دولار لمن يبلغ عنه.

وفي 25 يناير (كانون الثاني) 2011 اعتقل باتيك في أبوت آباد التي قتل فيها أسامة بن لادن بعد أربعة أشهر، وسلمته باكستان إلى إندونيسيا في أغسطس (آب).

وبعد عودته إلى بلاده، حاول باتيك التعاون مع الشرطة فاقر بأنه صنع قنبلة بالي وقنابل أخرى بشكل هدايا عيد الميلاد انفجرت في كنائس في 24 ديسمبر (كانون الأول) 2000، وأسفرت عن سقوط 19 قتيلا.