هوليوود تستشير بعلماء لمساعدة المشاهدين على فهم التكنولوجيا

أفلام الخيال العلمي تحظى بشعبية وإيرادات عالية

TT

أفلام الخيال العلمي تحظى دائما بشعبية جماهيرية كبيرة وتسهم في تحقيق إيرادات عالية، وتحفل هذه الأفلام بالكثير من مشاهد الحركة والإثارة، بالإضافة إلى مشاهد علمية مثيرة، تتناول أبرز اتجاهات العلم والتكنولوجيا الحالية والمستقبلية، التي تسهم بصورة ممتعة ومشوقة في مساعدة المشاهدين والمتابعين على فهم واستيعاب العلوم والتكنولوجيا وتشجيع المناقشات العلمية، وكذلك التحذير مبكرا من مخاطر انفلات التجارب والبحوث والتطورات العلمية. ويقف وراء المشاهد العلمية الدقيقة في أفلام «هوليوود» للخيال العلمي مجموعة من الخبراء والمستشارين العلميين، الأمر الذي يسهم مبكرا في تطوير المفاهيم العلمية الأساسية الكامنة وراء مشاهد هذه الأفلام ومساعدة المخرجين على الإدراك التام لرؤاهم التي تظهر على الشاشة، فمن خلال اللقاءات المتكررة بين المستشارين العلميين والمخرجين والمنتجين والكتاب، يتم طرح الكثير من الأفكار والمداخلات الجديدة والجادة التي تسهم في النهاية في إثراء وتطوير المشاهد العلمية الإبداعية الدقيقة في هذه الأفلام، التي تعمل جميعها على تقديم علم حقيقي واقعي فيها يحظى بالمصداقية والقبول لدى المشاهد.

ومن بين أمثلة أفلام الخيال العلمي، ذات المشاهد العلمية الدقيقة، التي أسهم فيها وكان وراء نجاحها مستشارون علميون، فيلم «2001: أوديسا الفضاء»، عام 1968، للمخرج والمنتج الأميركي الراحل ستانلي كوبريك، عن قصة قصيرة لكاتب الخيال العلمي أرثر سي كلارك، وكان المستشار العلمي والفني لهذا الفيلم عالم الفضاء الأميركي فريدريك أوردواي الثالث المتخصص في هندسة الطيران والفضاء والمعروف بمؤلفاته عن رحلات الفضاء، كما تم استشارة عالم الذكاء الصناعي الأميركي مارفن مينسكي.