إيران تكشف اليوم عن إنجازات نووية جديدة

وزير الدفاع الأميركي: لا أعتقد أن إسرائيل اتخذت قرارا بالقيام بحملة عسكرية ضد طهران

TT

في خطوة يتوقع أن تزيد من حدة التوتر بين إيران والغرب ذكر الموقع الرسمي للحكومة الإيرانية الثلاثاء أن الرئيس محمود أحمدي نجاد سيكشف اليوم عن بضعة إنجازات نووية جديدة. وقال الموقع إن «الرئيس سيكشف غدا عن بضعة مشاريع نووية». وأضاف أن «الخبراء يعتبرون أن هذه الإنجازات ستؤكد للعالم قدرة الإيرانيين ومستواهم العلمي الاستثنائي». وأوضح الموقع أن «هذه المشاريع المنجزة التي تؤكد أن العلماء الإيرانيين يرفعون شعار (الطاقة النووية للجميع، والسلاح النووي ليس حكرا على أحد) بلغت حدود العلم المعاصر في العالم». ولم يقدم مزيدا من التفاصيل.

وفي خطاب ألقاه السبت في الذكرى الثالثة والثلاثين للثورة الإسلامية في 1979، أعلن الرئيس أحمدي نجاد عن منجزات نووية جديدة قريبا. وتفيد معلومات سربها مسؤولون أخيرا أن هذه المنجزات تتعلق بإنتاج صفائح الوقود لمفاعل البحث النووي في طهران الذي تستخدمه إيران لتبرير إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المائة، والذي يشكل محور هواجس دولية حول برنامجها النووي.

إلى ذلك، قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف، الثلاثاء، إنه يتوقع أن يقرر أعداء إيران خلال الشهور القليلة المقبلة طريقة التعامل مع البرنامج النووي الإيراني الذي قالت الولايات المتحدة وإسرائيل إنهما قد تهاجمانه.

وفي تصريحات تأتي في وقت تعبر فيه روسيا عن اختلافها مع الغرب في قضايا مختلفة في الشرق الأوسط، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ماكاروف قوله: «إيران بالطبع نقطة تثير الغضب». وأضاف «يجب أن يكون هناك قرار بشكل ما في هذا الآن. سيتخذ ربما مع اقتراب الصيف». وحذرت موسكو من أي استخدام للقوة لوقف برنامج إيران النووي، الذي تقول قوى غربية وإسرائيل إنه يخفي وراءه خطة لتطوير أسلحة ذرية. ولم تنقل تقارير وكالة الإعلام الروسية، وغيرها من وكالات الأنباء الروسية التي تناولت التصريحات، عن الجنرال الروسي تحديده أي أعداء لإيران يقصدهم ولا ما قد تفعله روسيا ومتى. لكن تكهنات تجددت في الأسابيع القليلة الماضية وعززتها تصريحات لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين بأن إحدى الدولتين أو كلتيهما قد تشن ضربات على إيران. ومع استمرار حملة انتخابات الرئاسة لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تحرص موسكو على إعلاء صوتها في قضايا الشرق الأوسط فاستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار من الأمم المتحدة يدين الرئيس السوري بشار الأسد، كما انتقدت العداء الغربي لإيران. وتجرى انتخابات الرئاسة الروسية الشهر المقبل. وقال مسؤولون روس إن اللغة العدائية والتكهن بشأن توجيه ضربة لإيران أججا التوتر وسببا انتكاسة لجهود إنهاء سعي إيران لتخصيب اليورانيوم. وقال ماكاروف إن الجيش الروسي يراقب إيران وسوريا وباقي دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن كثب. وذكرت روسيا أنها لن تسمح بتكرار ما حدث في ليبيا العام الماضي في سوريا. وقالت موسكو، وهي من القوى الست التي تتفاوض مع إيران لإثبات مزاعمها بأن برنامجها النووي ليست له أغراض عسكرية، مرارا أن ممارسة الكثير من الضغط على إيران ستأتي بنتائج عكسية. وبنت روسيا أول محطة للطاقة النووية في إيران والتي بدأت العمل العام الماضي واستخدمت موسكو علاقاتها بطهران كورقة ضغط في العلاقات مع الولايات المتحدة.

وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إنه لا يعتقد أن إسرائيل قد اتخذت قرارا بالقيام بحملة عسكرية للقضاء على الطموح النووي الإيراني. وقال بانيتا في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ «إيران تشكل قلقا مشتركا، والولايات المتحدة وإسرائيل والمجموعة الدولية لديهم ما يبرر منع تطوير إيران للأسلحة النووية»، وأضاف بانيتا «الولايات المتحدة ودول أخرى اتخذت خطوات قوية بصدد العقوبات، والضغط لإبقاء المجموعة الدولية موحدة في هذا الخصوص». غير أن بانيتا ذكر أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يعتقد كذلك أن إسرائيل قد اتخذت قرارا بشن الهجوم على إيران.