جوبا تتهم الخرطوم بقصف بلدة غنية بالنفط بعد يومين من توقيع اتفاق وقف العدائيات

المتحدث باسم جيش الجنوب لـ«الشرق الأوسط»: لدينا حق الرد في الوقت المناسب

TT

اتهمت دولة جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بقصف قامت به أمس على بلدة جاو في ولاية الوحدة الغنية بالنفط أدى إلى إصابة 4 من جنود الجيش الشعبي، بعد يومين من توقيع البلدين على مذكرة تفاهم لوقف العدائيات، واحتفظت بحقها في الرد في الوقت المناسب، في وقت وضع فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما شروطا لإعفاء ديون السودان، فيما أكد منح 2.7 مليار دولار لدولة الجنوب حديثة الاستقلال.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اقوير لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات «الانتنوف» ألقت قنابل أدت إلى إصابة 4 جنود من جنود الجيش الشعبي. وأضاف «الحكومة السودانية أصلا لا تنفذ أي اتفاقيات توقعها، دعك من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها قبل يومين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا»، وقال «إنهم يوقعون على شيء ويفعلون شيئا آخر ولذلك لا نستغرب هجومهم الأخير بعد توقيعهم المذكرة لأن هذه طريقة تعاملهم بأن ينتهكوا ما يتفقون عليه»، وتابع «مذكرة التفاهم أصبحت حبرا على ورق». وأضاف «لدينا حق الرد في الوقت المناسب لأننا لا نريد أن نعكر الآن مناخ المفاوضات الجارية بين السياسيين في أديس أبابا ووفدنا سيوضح الهجوم الأخير إلى الوسطاء»، لافتا إلى أن الحدود ما زالت ملتهبة وتنذر بالكثير.

وقال اقوير إن الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان) يرصد حشودا من القوات المسلحة السودانية على حدود بلاده. وأضاف «هناك حشود تتحرك من مدن كوستي وربك ومن جنوب دارفور وقد تم منع الجنوبيين المغادرين دولة الشمال إلى دولتهم»، وقال إن حشودا أخرى من منطقتي الخرصانة وهجليج في اتجاه بلدة جاو لإعادة احتلالها. وأضاف «القوات المسلحة السودانية احتلت بلدة بلابلا في ولاية غرب بحر الغزال».

ووقع السودان وجنوب السودان الجمعة الماضي في أديس أبابا مذكرة تفاهم تنص على عدم اعتداء على حدود البلدين، وأكد نص الاتفاق أن الطرفين يلتزمان باحترام سيادة وسلامة أراضي كل منهما والامتناع عن شن أي هجوم، وخصوصا عمليات القصف الجوي.

من جانبه قال تعبان ديتق قاي حاكم ولاية الوحدة الغنية بالنفط التي تم قصف إحدى بلداتها في تصريحات صحافية في جوبا إن قوات الحكومة السودانية هاجمت بلدة جاو الجمعة الماضي. وأضاف «ما زالت الخرطوم تواصل حربها ضد الجيش الشعبي بالقصف المكثف الذي وقع الجمعة في جاو»، وقال «حكومة البشير تسعى لاحتلال مناطق النفط بعد إغلاقنا للآبار ووقف التصدير عبر الخرطوم، خاصة أن ولاية الوحدة بها أكبر حقول النفط في الجنوب»، ويتفاوض البلدان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حول أسعار نقل النفط من جنوب السودان إلى الموانئ الواقعة في دولة الشمال.