وزير الخارجية اللبناني: القرارات العربية تتضمن بنودا خطيرة لا تتناسب مع مواقفنا

الجزائر «غير متحمسة» لـ«القبعات الزرق».. والمغرب: نرفض أي تدخل عسكري

TT

تباينت ردود فعل الوزراء العرب حول إرسال قوات حفظ سلام عربية - أممية إلى سوريا، وهو إحدى التوصيات التي رفعها اجتماع الوزراء العرب الذي انعقد حول سوريا الأحد الماضي في القاهرة.

وقال وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور إن قرارات الجامعة العربية الأخيرة بشأن سوريا «تحمل بنودا خطيرة ولا تتناسب مع الموقف اللبناني الرسمي».

منصور وبعد زيارته رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون في دارته في الرابية، أشار إلى أن أحد البنود على سبيل المثال ينص على وقف العلاقات الدبلوماسية حتى في المحافل الدولية والمؤتمرات، معتبرا أن هذا الموضوع لا يتناسب مع لبنان، خاصة أنه طالب لسنوات بقيام علاقات دبلوماسية مع سوريا.

وردا على سؤال عما إذا كان الوزراء العرب يريدون إصلاحات في سوريا أم إسقاط النظام، أوضح أنه طرح هذا السؤال على الوزراء العرب في الاجتماع الأخير ولم يلقَ أي جواب، لافتا إلى أنه «منذ مدة تحدثنا عن أننا نشتم رائحة التدويل»، مشيرا إلى أن بيانا وُزع خلال الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب يتضمن الاعتراف بالمجلس الوطني السوري كممثل للشعب السوري سيعلن في تونس في 24 من الشهر الحالي، معتبرا أن «هذا الأمر خطير جدا وهكذا نخرج على الحل السياسي». وأشار منصور إلى أن هناك بندا هو الأخطر، يقول إنه يجب توفير كافة أشكال الدعم المالي والمعنوي للمعارضة السورية، متسائلا إن كان ذلك يعني أن على لبنان تقديم الدعم المالي والعسكري، وعما إذا كان ذلك يؤمن مصلحة لبنان؟

وفي غضون ذلك، قال مصدر حكومي جزائري لـ«الشرق الأوسط»، إن الجزائر «غير متحمسة إطلاقا لمقترح إيفاد بعثة من القبعات الزرق مشتركة بين الدول العربية والأمم المتحدة».

وأوضح المصدر الذي تحفظ على نشر اسمه، أن الجزائر «ترى أن حلا داخليا لا يزال ممكنا في سوريا دونما حاجة إلى الاستعانة بالقبعات الزرق، ويكون ذلك بتعهد السلطة بفتح حوار سياسي جاد مع المعارضة».

وبدوره، قال سعد الدين العثماني وزير الخارجية المغربي إن بلاده لديها ثوابت واضحة بخصوص الموقف من الأحداث في سوريا، وهي الحفاظ على وحدة هذا البلد ورفض أي تدخل عسكري، ووقف نزيف الدم السوري وكذا العمل في إطار المبادرة العربية.

وأوضح العثماني الذي كان يتحدث الليلة قبل الماضية في مجلس النواب ردا على سؤال لنواب من حزب العدالة والتنمية الإسلامي حول أشكال الدعم التي يقدمها المغرب للشعب السوري، أن «القضية السورية بالنسبة للمغرب تعد مسألة جوهرية وإنسانية بالأساس، اعتبارا للمأساة الحقيقية التي يعانيها الشعب السوري».