قالت وزيرة العدل البلجيكية السابقة، إنيمي تورتلبوم، أمام البرلمان، إن المدعي العام في مقاطعة انتويرب يبحث حاليا في مسألة سحب الجنسية البلجيكية عن أبو عمران، مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا، عقب صدور حكم ضده بالسجن مدة عامين وأداء غرامة مالية بسبب تصريحاته ومواقفه المتشددة، التي وصفها البعض بأنه تدعو إلى الكراهية ضد غير المسلمين. وقالت الوزيرة السابقة في ردها على طلب تقدم به النائب بيتر لوغي من اليمين المتشدد، إنها سبق أن تلقت طلبا من النائب لوغي بإصدر قرار للمدعي العام بسحب الجنسية عن أبو عمران، وقالت: «لا يمكن لي أن أصدر هذا القرار، ولكن المدعي العام يبحث حاليا إمكانية تحقيق ذلك».
وقال الإعلام البلجيكي إنه في حال سحب الجنسية منه سيواجه أبو عمران إمكانية إعادته إلى المغرب، ولكن الأمر سيظل دائما متوقفا على مدى الإجراءات القانونية التي اتخذها أبو عمران عقب صدور قرار المحكمة، وما إذا كان قد تقدم بطلب للاعتراض على الحكم أم لا.
وقال النائب لوغي إن أبو عمران سبق أن أدانته الشرطة في 14 جريمة، كما صدرت ضده إدانات في أربع قضايا جنائية. وأضاف اليميني البلجيكي أن أبو عمران يتحدث بشكل علني أنه ضد الديمقراطية، ولا أظن أنه مواطن بلجيكي يحافظ على القيم والمبادئ البلجيكي. وأبو عمران، شاب من أصل مغربي اسمه الحقيقي فؤاد بلقاسم، ويعتبر المتحدث الرسمي باسم الجماعة التي بدأ الإعلام البلجيكي يركز عليها منذ مشاركة عناصر منها في إفساد ندوة أقيمت في جامعة انتويرب البلجيكية في أبريل (نيسان) الماضي. وهي ندوة كان من المفترض أن يحاضر فيها كاتب هولندي مثير للجدل اسمه برنار بيتو.
وكانت الندوة تحمل عنوانا ساخرا من الدين الإسلامي. وحسب الإعلام البلجيكي، لم يقتصر نشاط الجماعة على بلجيكا فحسب، حيث قامت عناصر من الجماعة بإفساد ندوة في أمستردام كان من المفترض أن تناقش ملفات شديدة الحساسية. وتطالب الجماعة بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا وترفض الديمقراطية الغربية.