منظمة التعاون الإسلامي تعلن انضمامها لـ«أصدقاء سوريا»

الأمين العام وقع اتفاقا إطاريا للتعاون مع الحكومة الأسترالية

TT

أعلن أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، من العاصمة الأسترالية كانبيرا، أن منظمته ستشارك في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي سيعقد نهاية الأسبوع المقبل في تونس، بعد أشهر من النجاح الذي حققه اجتماع مماثل للتعامل مع الثورة الليبية بمشاركة المنظمة في باريس.

ويهدف اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي يأتي عقب فشل مجلس الأمن في استصدار قرار يدعم دعوة الجامعة العربية للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي، إلى حشد الدعم الدولي للدعوة لتغيير النظام في سوريا.

من جهة أخرى، وقع البروفسور أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أمس (الخميس) بالعاصمة الأسترالية كانبيرا، اتفاقا إطاريا مع الحكومة الأسترالية ممثلة في وزير الخارجية ينص على تعزيز التعاون في المجال السياسي والإنساني وفي مجال العلوم والتكنولوجيا.

وقد أجرى الأمين العام الذي يقوم بزيارة رسمية لأستراليا مباحثات مع رئيسة الوزراء جوليا غيلارد في مكتبها بمقر البرلمان بشأن الوضع في كل من سوريا وفلسطين والسبل والوسائل الممكنة لتعزيز العلاقات بين أستراليا والمنظمة.

وبخصوص القضية الفلسطينية، طلب إحسان أوغلي دعم أستراليا لإقامة الدولة الفلسطينية وأثنى على المساعدة الإنمائية التي تقدمها لفلسطين، ولا سيما في مجال بناء مؤسسات الدولة والبنى التحتية. وشدد إحسان أوغلي خلال لقائه وزير الخارجية على أهمية تنفيذ المشاريع المشتركة لفائدة البلدان الأقل نموا بين الأعضاء في المنظمة، وذلك في مجالات الصحة وتقديم المنح الدراسية في التعليم العالي.

وألقى أكمل الدين إحسان أوغلي محاضرة في النادي الوطني للصحافة بعنوان «الانتقال والتغيير: منظمة التعاون الإسلامي والعالم الإسلامي». وتطرق في المحاضرة إلى عملية الانتقال الديمقراطي التي تحدث في العديد من بلدان العالم الإسلامي، ولا سيما في المنطقة العربية.

وقال إن ما حدث بدءا من تونس فمصر فليبيا ثم اليمن والآن في سوريا ليس ثورة بمعنى التغيير الآيديولوجي، وإنما هو تطور للمجتمعات المعنية. وقال إحسان أوغلي: «لقد كان زلزالا اجتماعيا وسياسيا، وتعبيرا قويا عن الإرادة في مواجهة الوضع القائم».

بعد ذلك تطرق الأمين العام لعملية الانتقال والتغيير التي تجري في المنظمة منذ عام 2005 باعتماد برنامج العمل العشري والميثاق الجديد. وضرب مثلا لهذا التغيير بإنشاء الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التي ستعقد دورتها الأولى في إندونيسيا في الفترة من 20 إلى 24 فبراير (شباط) 2012، وإدراج شؤون المرأة والعمل الإنساني على جدول أعمال المنظمة.

بعد ذلك أجاب الأمين العام عن أسئلة وسائل الإعلام، منها أسئلة تخص الوضع في سوريا، والإسلاموفوبيا، والدور الذي يمكن أن تؤديه أستراليا في تعزيز السلام في الشرق الأوسط. وبخصوص سوريا، قال إحسان أوغلي إن المنظمة تدعم قرارات جامعة الدول العربية، وإنه سيشارك في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي سيعقد في تونس يوم 24 فبراير 2012.