تونس: اعتقال 3 صحافيين بعد نشر صور فاضحة

مسيحية أسلمت بين يدي الداعية المصري وشاب مناصر له تلقى 6 طعنات

TT

أوقفت السلطات التونسية ثلاثة مسؤولين في إحدى الصحف اليومية الصادرة حديثا، وذلك على خلفية نشر صورة فاضحة للاعب تونسي وزوجته. وتقدم المحامي التونسي شاكر علوان بشكوى إلى النيابة العمومية طالبا مصادرة الصحيفة وإحالة صاحبها ورئيس تحريرها، بتهمة «التعدي على الأخلاق الحميدة وعلى قيم المجتمع التونسي». وهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها صحافيون للاعتقال منذ الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.

وأذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس باعتقال صاحب الصحيفة واثنين من صحافييها بصفة تحفظية، من أجل المساس بالأخلاق الحميدة، إثر نشر مشهد فاضح، والتحري حول ملابسات نشر تلك الصورة في صفحتها الأولى، كما أذن بالتحفظ عليهم إلى حين اكتمال التحريات ومصادرة العدد الذي نشرت على صفحته الأولى الصورة الفاضحة.

وأدانت نقابة الصحافيين التونسيين في بيان أول لها نشر الصحيفة للصورة الفاضحة، إلا أنها عادت في بيان ثان إلى إدانة عملية اعتقال الصحافيين ومصادرة العدد، معتبرة أن الأمر يمس بالأساس حرية الصحافيين. وانتقدت أطراف كثيرة نشر تلك الصورة، وقالت إنها مجرد إثارة للرأي العام التونسي، واعتداء على قيم المجتمع وهويته التي لا تسمح بنشر مثل تلك الصور، وهو ما يناقض تقاليد المجتمع التونسي.

واستعانت المحكمة بالفصل 121 من القانون الجزائي التونسي الذي «يحجر توزيع المنشورات والنشرات، والكتابات الأجنبية المصدر أو غيرها التي من شأنها تعكير صفو النظام العام أو النيل من الأخلاق الحميدة، وكذلك بيعها وعرضها لغرض دعائي».

وفي حالة مخالفة هذا الفصل، فإن العقوبة تكون السجن مدة تتراوح بين ستة أشهر وخمسة أعوام إضافة إلى الحجز، وأداء غرامة مالية تتراوح بين 120 و1200 دينار تونسي (ما بين 90 و900 دولار).

من ناحية أخرى، لا تزال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم تثير الكثير من الجدل أينما حل، فقد أعلنت امرأة مسيحية إسلامها في مدينة نابل (60 كلم شمال شرقي تونس) على يد الداعية غنيم، وقرأت الشهادتين بين يديه، في حين واصل غنيم تصريحاته المثيرة للجدل، إذ قال إنه لا يعتبر ختان البنات «فرضا أو واجبا على البنت المسلمة»، واعتبره «مكرمة» أو «عملية تجميلية». وأدانت وزارة الصحة التونسية بصريح العبارة الدعوة إلى ختان البنات، وأكدت أن «عملية بتر الأعضاء التناسلية للإناث هي ممارسة مدانة، ولا تمت بصلة إلى ثقافة وعادات التونسيين».

وذكرت الوزارة أن الهيئات الدولية تدين هذه الممارسات وتعتبرها «انتهاكا لحقوق البنات والنساء وليس له أي فائدة على صحة المرأة»، معتبرة إياها ممارسة مؤلمة جسديا ونفسيا وتنتج عنها صدمة نفسية غير قابلة للعلاج، على حد ما جاء في بيان الوزارة.

وفي مدينة المهدية (250 كلم وسط شرق تونس)، وعلى أثر محاضرة الداعية غنيم بالجامع الكبير، تعرض شاب في العقد الثالث من عمره كان يؤمّن عملية خروج غنيم إلى ست طعنات من قبل رافضين لدعوة غنيم إلى تونس، حسب شهود عيان.