مدير المخابرات الوطنية الأميركية: التفجيرات في دمشق وحلب تحمل بصمات تنظيم القاعدة

خلافات داخل الحكومة الإسرائيلية تجاه النظام السوري

TT

أكد مدير المخابرات الوطنية جيمس كلابر أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يغادر منصبه أو يغير طريقته في إدارة البلاد، مستبعدا حدوث انقلاب داخل الجيش السوري. وقال كلابر في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ أمس إنه على الرغم من المشكلات الاقتصادية التي يعاني منها النظام السوري فإنه لا يزال يحصل على الدعم القوي من الجيش، وأضاف أن الريس بشار الأسد في حاجة نفسية إلى محاكاة أسلوب والده، ولا يرى خيارا آخر سوى سحق المعارضة.

وأوضح كلابر أن المعارضة السورية غير موحدة ولا يوجد لها قيادة مركزية تمكنها من القيادة والسيطرة. ولمح مدير الاستخبارات الوطنية إلى أن جماعات المعارضة السورية مخترقة من قبل تنظيم القاعدة، ورجح أن يكون هذا الاختراق دون علم المعارضة السورية.

وأشار مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر ورئيس وكالة المخابرات الجنرال رونالد بيرغس إلى أن تنظيم القاعدة في العراق كان وراء سلسلة من التفجيرات ضد النظام السوري في الأشهر الأخيرة، مؤكدين أن التفجيرات ضد الأهداف الأمنية والاستخبارات في دمشق وحلب تحمل بصمات تنظيم القاعدة، وقالا إن الاستخبارات الأميركية تعتقد أن فرعا مسلحا لتنظيم القاعدة في العراق يقوم بتوسيع عملياته في سوريا. وحذر كلابر من أن سوريا لديها شبكة واسعة من مواقع الأسلحة الكيماوية التي قد تكون مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية.

إلى ذلك, راى وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن على بلاده أن تكون طليعية وتطالب الغرب بإسقاط بشار الأسد، لكن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، إيهود باراك أكد ضرورة الامتناع عن موقف واضح «حتى لا يستغله الأسد».

وقالت مصادر سياسية في وزارة الخارجية، إن كثيرين في الغرب يتساءلون عن سبب صمت إسرائيل إزاء الأحداث في سوريا وإن لم يكن ذلك يعني أنها سعيدة بما يفعله الأسد لشعبه. وأضافت: «من غير المعقول أن تظهر إسرائيل كمن يؤيد مذابح النظام السوري بحق شعبه، ولذلك لا بد من موقف علني متقدم حتى أكثر من مواقف الغرب، بحيث نطالب الغرب بأن يضع خطة جدية لإسقاط النظام السوري بقيادة الأسد».

لكن مصادر في ديوان رئيس الوزراء، نتنياهو، رأت أن إعلان موقف إسرائيلي حازم سيستخدم بأيدي نظام الأسد سلاحا آخر يعينه على قهر شعبه. وحسب صحيفة «هآرتس»، أمس، قالت هذه المصادر إن الأسد يتمنى أن تعلن إسرائيل موقفا ضده حتى يقول إن إسرائيل تقف مع المعارضة السورية في خندق واحد ضده. وقد يشجعه ذلك على المبادرة إلى استفزاز عسكري يشعل حربا في المنطقة ويحرف أنظار العالم عن ممارسات الأسد ضد شعبه.

وأضافت هذه المصادر أن إعلان موقف إسرائيلي متحيز لأي طرف في الصراع داخل سوريا سيكون خطأ فاحشا، ويفضل أن تواصل تعاملها مع الموضوع بالحياد وتنظر إليه كصراع داخلي لا تتدخل فيه إسرائيل.