مصريون يحتشدون في التحرير اليوم للمطالبة بطرد السفير السوري

ائتلاف شباب الثورة: الوضع في سوريا فاق الحد والأسد يحكم بـ«شرعية عصابته»

TT

دعا ائتلاف شباب ثورة «25 يناير» وقوى وحركات سياسية في مصر إلى تنظيم مسيرة اليوم (الجمعة) من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بوسط العاصمة القاهرة، إلى مقر السفارة السورية في ضاحية الدقي بمحافظة الجيزة (المتاخمة للقاهرة)، للمطالبة بـ«طرد» السفير السوري يوسف الأحمد من مصر، كتعبير عن ما قالوا إنه «رفض المصريين لعمليات العنف التي يقوم بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ضد شعبه»، وللمطالبة بالاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره ممثلا شرعيا للشعب السوري. وبينما وجهت الجبهة السلفية في مصر (وهي رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة) الدعوة للمصريين بالنزول إلى ميدان التحرير اليوم (الجمعة) لدعم الشعب السوري في جهاده ضد نظام الأسد، قال محمد عباس عضو ائتلاف شباب الثورة لـ«الشرق الأوسط» إن «الائتلاف أعلن مشاركته في مسيرة اليوم، لأن الوضع الحالي في سوريا فاق الحد في التعامل مع الثوار».

وقالت الجبهة السلفية في بيان لها أمس على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» إن «وحدة طريق الحرية الذي يجمع مصر وسوريا تلزمنا دعمهم»، ووصفت الجبهة الرئيس السوري بأنه شديد القسوة على شعبه، قائلة: إنه «لا يحمل أي صفة تمثل الشعب السوري، ولا يمثل إلا عصابة الأسد المجرمة.. بشار يحكم بشرعية عصابته». ومن جانبه، أوضح عباس أن «سوريا دولة عربية شقيقة يجب أن نقف بجانبها حتى سقوط رئيسهم بشار الذي تسبب في قتل الآلاف من الشباب والأطفال الأبرياء»، مؤكدا أن مصر حاليا تمر بفترة حرية للرأي والتعبير تساعدنا على مساندة الشعب السوري والمطالبة بطرد السفير السوري من القاهرة، كتعبير عن رفض الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه لعنف الجيش السوري مع شعبه، حقنا للدماء. وسبق أن شارك العشرات من شباب الثورة السورية بالقاهرة في احتفال الذكرى الأولى بثورة «25 يناير» المصرية بميدان التحرير، ورفعوا من منصتهم بالميدان شعاراتهم المطالبة بإسقاط نظام الرئيس الأسد في سوريا. كما شارك مصريون نشطاء المعارضة السورية بالقاهرة في إحياء ذكرى مجزرة حماه التي وقعت في الثاني من فبراير (شباط) عام 1982 على يد رفعت الأسد، وزير الدفاع الأسبق، في عهد شقيقه حافظ الأسد، في ميدان التحرير.