لجنة برلمانية تعيد أسرة مسيحية هجّرت من الإسكندرية

موسوليني: من يهاجم العرف «حاقد وحقير»

TT

قررت لجنة برلمانية موسعة تشكلت من أعضاء بارزين في مجلس الشعب المصري عودة أسرة مسيحية كان قد تم تهجيرها من إحدى القرى غرب مدينة الإسكندرية، تنفيذا لقرار أصدرته لجنة عرفية من أهالي القرية وقيادات شعبية ودينية، بعد اشتباكات طائفية قبل أسبوعين على خلفية انتشار فيديو يثبت وجود علاقة غير شرعية بين «خياط مسيحي» وسيدة مسلمة.

لكن عصام موسوليني، رئيس اللجنة العرفية، التي اشتهرت إعلاميا باسم «لجنة موسوليني»، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن اللجنة البرلمانية لم تلغ قرارات لجنته، لكنها عدلت جزئية فيها فقط وبموافقته وأعضاء لجنته، وإن قرار العودة كان لأسرة مسيحية واحدة فقط كانت قد استبعدت مؤقتا لحين هدوء الأوضاع.

وشهدت قرية النهضة بمنطقة العامرية غرب الإسكندرية قبل أسبوعين اشتباكات طائفية على خلفية انتشار فيديو يثبت وجود علاقة غير شرعية بين خياط مسيحي وسيدة مسلمة، قامت بعدها «لجنة موسوليني» بإصدار قرارات تهجير لأسر مسيحية، وهو ما أثار غضبا لدى الرأي العام باعتباره تمييزا عنصريا؛ إلا أن قرارات اللجنة اتضح أيضا أنها شملت أسرا مسلمة منها أسرة السيدة التي ارتبطت بعلاقة غير شرعية مع الخياط، وأسرة الحلاق ناشر الفيديو الذي تضمن مشاهد للشاب الخياط المسيحي مع السيدة المسلمة واشتعلت بسببه الأحداث.

وقال بيان إعلامي صدر عن اللجنة البرلمانية، إن جميع قرارات التهجير الصادرة عن اللجنة العرفية السابقة (لجنة موسوليني)، ألغيت،.

إلا أن عصام موسوليني، رئيس اللجنة العرفية، قال لـ«الشرق الأوسط» إن اللجنة البرلمانية لم تلغ ما سبق من قرارات بإبعاد الأسر المتورطة في إشعال أحداث الفتنة بقرية النهضة سواء من المسلمين أو المسيحيين، مشيرا إلى أن اللجنة البرلمانية قد قررت عودة أسرة واحدة فقط هي أسرة أبو سليمان، كبير مسيحيي القرية، وهو تاجر كبير.