طنطاوي يودع السفير الجزائري.. ويدعو لانعقاد اللجنة العليا المشتركة

حجار لـ : استقبال المشير جاء تقديرا للعلاقات التاريخية بين بلدينا

TT

قبل مغادرته مصر بمناسبة انتهاء فترة عمله، استقبل المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، السفير الجزائري عبد القادر حجار، في سابقة هي الأولى من نوعها بتوديع رئيس الدولة لسفير انتهت فترة عمله، مما اعتبره بعض المراقبين مؤشرا على الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات وانتهاء ذيول الأزمة الكروية التي خيمت على العلاقات لقرابة عامين.

وفى تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أوضح السفير حجار أن اللقاء تناول سرعة العمل على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعوة اللجنة العليا المشتركة للانعقاد برئاسة رئيسي البلدين بعد الانتخابات الرئاسية في مصر.

وأضاف السفير أنه سبق للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، عندما التقى وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مؤخرا في الجزائر، أن أبدى الاستعداد لعقد اللجنة على مستوى الرئيسين. وأفاد حجار بأن المشير طنطاوي أكد أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين، ودعا إلى دعمها وتنمية التعاون بين القطاعات المختلفة وفي كل المجالات، كما تحدث عن أهمية التشاور السياسي ومواصلة الجهود خاصة في القضايا الحادة والمعقدة التي تمر بها الأقطار العربية، خاصة الأزمة السورية. وذكر أن وجهات النظر بين مصر والجزائر متطابقة في ما يتعلق برفض التدخل الخارجي في سوريا، وأن الحل يبقى عربيا وتحت مظلة الجامعة العربية، ووفق المبادرة التي تقدمت بها الجامعة وحظيت بموافقة الحكومة السورية، وتدعو إلى الوقف الفوري للعنف من جميع الأطراف، وسحب المظاهر المسلحة العسكرية من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين نتيجة هذه الأحداث، والسماح بدخول وسائل الإعلام إلى سوريا، والبدء الفوري في حوار جدي وسريع بين الحكومة وأطياف المعارضة في الداخل والخارج.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن المشير طنطاوي أهدى، وبطريقة استثنائية، السفير الجزائري درع القوات المسلحة، مما يعد لفتة كريمة تشير إلى الحرص على توثيق أواصر العلاقات خاصة بعد تجاوز الأزمة الكروية، وبعد أن أصبحت مصر هي الشريك الأول مع الجزائر في مجال التبادل الاقتصادي. بينما يرى السفير حجار أن العلاقات الثقافية بين مصر والجزائر تحتاج لجهد كبير بين البلدين نظرا لتأثرها بالأزمة الكروية في مجال الإعلام ومقاطعة التلفزيون الجزائري للأعمال الدرامية والمسلسلات والأفلام المصرية، إلا أنه أشار إلى تعاطف واحترام شعب الجزائر مع مصر الثورة وشعبها بعد سقوط النظام السابق الذي كان سببا في تلك الأزمة.