نتنياهو يبحث في قبرص تشكيل «محور غربي» لمواجهة «نتائج الربيع العربي»

يضم إسرائيل وقبرص واليونان ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا

نتنياهو في قبرص (أ.ف.ب)
TT

كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن ضمن الأفكار التي يحملها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في زيارته إلى قبرص، تشكيل «محور غربي» في منطقة حوض البحر المتوسط لمواجهة ما سماه «النتائج المفاجئة لثورات الربيع العربي».

ويقترح نتنياهو، حسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» نقلا عن تلك المصادر، أن يضم هذا المحور إضافة إلى إسرائيل وقبرص كلا من اليونان ورومانيا وبلغاريا وكرواتيا. والمحفز له وفقا للصحيفة هو انتخاب الحركات الأصولية الإسلامية لقيادة مصر وتونس وليبيا وتوقع سيطرة هذا التيار أيضا على سوريا.

وكان نتنياهو، قد قام بزيارة خاطفة استغرقت يوما واحدا، أول من أمس، إلى الجزيرة لقبرصية حيث التقى مع الرئيس ديمتريس كريستوفياس ووقع معه على اتفاقية تعاون في مجال الإنقاذ في حال حصول كارثة، حيث يسمح بالدخول الموضعي لقوات جوية وبحرية من إسرائيل إلى قبرص وبالعكس. ويأتي هذه الاتفاق على خلفية المواجهات والفتور في العلاقات بين إسرائيل وتركيا في السنوات الأخيرة، علما بأن اتفاقا مماثلا كان قائما بين البلدين.

وتطرق نتنياهو في لقائه مع كريستوفياس، إلى الموضوع الإيراني فقال إن العقوبات التي تم فرضها على إيران مهمة ولكنها غير فعالة، لأن «طهران تصدر الإرهاب وتخرق كل القرارات، ولا تحترم المعايير الدولية». ودعا «الولايات المتحدة وكل دولة أخرى إلى أن تكون قلقة أكثر من سباق إيران إلى التسلح النووي».

وعلم أن من بين المواضيع التي ناقشها نتنياهو التعاون في مجال الغاز الطبيعي وأمن الطاقة في قبرص وإسرائيل، إضافة إلى مواضيع اقتصادية، مثل السياحة والتجارة والزراعة والصحة والأبحاث ذات الصلة بالشرق الأوسط. وكانت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» قد نشرت في مطلع الشهر الجاري أن نتنياهو ينوي أن يناقش مع قادة قبرص نصب طائرات قتالية فيها.

وكتبت «يديعوت أحرونوت» أن إسرائيل وقبرص تخوضان مواجهات دبلوماسية حادة مع تركيا، وأن الأخيرة هددت إسرائيل في السنة الأخيرة بسبب الهجوم على أسطول الحرية، وهددت قبرص بسبب أعمال التنقيب عن الغاز فيها.

يذكر أن طائرة نتنياهو لم تحط في مطار لارنكا، كما جرت العادة، وهبطت في مطر بابوس من دون إعلان مسبق، وذلك «لأسباب أمنية».