الآلاف يحاصرون السفارة السورية في القاهرة

طالبوا «العسكري» بالاعتراف بالمجلس الوطني.. وأعلنوا الاعتصام حتى طرد السفير

TT

أعلن نشطاء سوريون وعدد من التيارات السلفية وشباب «الإخوان» والحركات السياسية المصرية، الذين تظاهروا أمس أمام مقر السفارة السورية في القاهرة، اعتصاما مفتوحا أمام مقر السفارة للضغط على الحكومة المصرية لطرد السفير السوري، واعتراف القاهرة بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري، وللضغط على نظام بشار الأسد لوقف نزيف الدماء الذي تشهده المدن السورية نتيجة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الأمن السورية ضد الثوار السوريين.

وكانت مسيرة حاشدة، قد انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ضمت الآلاف من السوريين وعددا من الحركات السياسية المصرية، وانضم إليها عشرات المئات من المصريين وسط هتافات «الشعب يريد طرد السفير»، باتجاه مقر السفارة السورية بمنطقة جاردن سيتي الراقية، وعقب وصول المتظاهرين إلى مقر السفارة، انقسمت المظاهرة إلى جزأين لتحاصر مدخلي السفارة السورية، بينما استدعت قوات تأمين السفارة قوات إضافية مع تزايد أعداد المتظاهرين من مصريين وسوريين وليبيين، وأعلن المتظاهرون اعتصامهم حتى طرد السفير السوري خارج مصر.

ورفع المتظاهرون أمام السفارة، التي ظهرت أسوارها مغطاة بالأسلاك الشائكة، لافتات تجسد صورة الرئيس السوري بشار الأسد ويداه ملطختان بالدماء تعبيرا منهم عن المجازر التي ترتكبها القوات السورية ضد الثوار في المدن السورية المختلفة، وقال طارق الشرابي، ناشط بحركة «شهداء سوريا»: «نطالب برحيل السفير السوري وجميع الطاقم الدبلوماسي الذي ينتمي إلى نظام الديكتاتور بشار الأسد، فهم يمثلون بوق النظام في مصر، هم الثورة المضادة بالقاهرة، يتآمرون علينا ويرسلون شبيحة لكبح جماح المعارضة السورية في مصر»، وأشار الشرابي إلى أن «يوسف الأحمد، سفير سوريا في القاهرة، فقد شرعيته».

من جهته، قال محمود بكور، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة بمحافظة إدلب، لـ«الشرق الأوسط»: «نطالب مصر والمجلس العسكري بوصفه الحاكم للبلاد بطرد السفير السوري، واستدعاء السفير المصري لدى سوريا، والاعتراف بالمجلس الوطني السوري، وذلك لإيقاف نزيف الدم في سوريا».