رئيس الأرصاد وحماية البيئة السعودي: 1.2 مليار دولار حجم تعويضات المناطق المتضررة من حرب الخليج

لجنة الأمم المتحدة تبحث برنامج المملكة لإعادة تأهيل المناطق المتضررة

الأمير تركي بن ناصر ترأس اجتماعا لوفد لجنة الأمم المتحدة المعني بتعويضات حرب الخليج وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للتعويضات في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، أمس، أن حجم مشاريع تعويضات المناطق المتضررة في السعودية قد بلغ نحو 1.2 مليار دولار، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ينتهي العمل في المناطق المتضررة التي تقع في المنطقة الشمالية ومناطق حول محافظة حفر الباطن.

وقال الأمير تركي إن اللجنة قامت بجولة على المشاريع التي يجري تنفيذها، مؤكدا أن المملكة عملت على توظيف جميع الأبحاث العلمية والتقنية في عمليات الإصلاح، وإعادة التأهيل للمناطق الساحلية والبرية المتضررة جراء حرب الخليج.

وكان الأمير تركي بن ناصر قد ترأس اجتماعا لوفد لجنة الأمم المتحدة المعني بتعويضات حرب الخليج، وإعادة تأهيل المناطق المتضررة للتعويضات، الذي يضم 20 عضوا، ما بين خبراء ومستشارين في البيئة وقانونين، الذي يقوم بزيارة السعودية للاطلاع على سير العمل في برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج.

وأكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، في حديث لصحافيين، أمس، أن وجود الكثير من النتائج الإيجابية للدراسات العلمية التي أجريت، وأن التعاون قائم بالفعل فيما يحقق النتائج الإيجابية في خطط المشاريع التي تنفذها المملكة حاليا.

وأضاف: «المملكة تدرك على المدى الطويل أن النجاح لعمليات إعادة التأهيل والإصلاح لن تحدث دون الاعتماد على المشاركة الفاعلة والدعم من شعوبنا، الذين يعتمدون على هذه المناطق»، مشيرا إلى أن بلاده تعمل على برنامج ضخم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج، والذي يعد أكبر مشروع بيئي يستفيد من الأبحاث العلمية المتخصصة والمراكز العلمية من أجل إلقاء الضوء على جهود الإصلاح لحماية الأراضي، والموارد المائية التي تشارك فيها من أجل حمايتها للأجيال المقبلة.

وبين أن «السعودية عندما بدأت في عمليات الإصلاح لم يكن هناك أي دراسات أو تجارب سابقة ترشدنا إلى حلول لعمليات الإصلاح لهذه الأنظمة البيئية الهشة والضعيفة التي قد دمرت، مشيرا إلى أن المملكة قامت بعمل دراسات علمية استقصائية للكثير من طرق الاستصلاح المتعددة، كما قامت كذلك بالكثير من التجارب التي أثبتت نجاحها، بالإضافة إلى الاستفادة من نجاح هذه التجارب التي طورنا خلالها خطط العمل لبقاء هذه المواقع البرية والساحلية».

واستعرض الاجتماع البرامج والمشاريع البيئية التي نفذت وتلك التي يجري تنفيذها تحت مظلة برنامج الأمم المتحدة للتعويضات، وتقييم التقدم الذي تم إنجازه في هذا المجال.

يذكر أن برنامج المعالجة البيئية سيتابع على مدى 20 عاما للتأكد من سلامة هذه المشاريع التي يتم تنفيذها، وأن 50 في المائة من أعمال البرنامج قد انتهت، حيث أكملت السعودية تقريبا إعادة البناء المدني من أجل عملية إصلاح المناطق البرية المتضررة من حرب الخليج، وتم تطوير مفهوم جزر وإعادة الإنبات بواسطة تعريف المواقع المثالية للإنبات، وتسهيل عمليات الإنبات.

وعن وجود الألغام في الأراضي السعودية، أكد الأمير تركي أن جميع الأراضي السعودية لا يوجد بها الألغام، مشيرا إلى أن الألغام قد تكون في الحدود ما بعد حدود المملكة.