الهاشمي يستعد لتوجيه رسالة إلى الشعب العراقي يكشف فيها «أسرارا»

مكتبه لـ «الشرق الأوسط» «الشرق الأوسط»: تناقض تصريحات المسؤولين العراقيين يثير الاشمئزاز

TT

يستعد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي لتوجيه رسالة إلى الشعب العراقي ردا على الاتهامات التي وجهت إليه مؤخرا بضلوعه في مئات القضايا المتعلقة بعمليات الاغتيال والتفجيرات في بغداد خلال عام 2005. ويعتقد أن تكشف الرسالة عن كثير من التفاصيل السرية لتحركات بعض الأطراف ضده، وفي هذه الأثناء أكد مصدر رفيع المستوى في مكتبه أنه «ما زال موجودا في كردستان، وتحديدا في السليمانية».

وكانت الأنباء قد ذكرت في وقت سابق توجه الهاشمي إلى مدينة أربيل للحلول ضيفا على رئيس الإقليم مسعود بارزاني تحسبا من ملاحقته على خلفية قضية مقتل أحد القضاة الأكراد من عشيرة الطالبانية التي ينتمي إليها الرئيس العراقي جلال طالباني، ولكن مصدرا في مكتبه المؤقت بكردستان أكد أمس لـ«الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي أن «الهاشمي موجود في مكتبه في السليمانية، ويؤدي مهامه كالمعتاد، وهو يستعد لمكاشفة جماهير الشعب العراقي برسالة سيوجهها في غضون الـ48 الساعة المقبلة».

وأعرب المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، عن استيائه من تناقض التصريحات التي أطلقها مسؤولون عراقيون مؤخرا حول قضية الهاشمي. وقال: «هناك تناقض واضح في تصريحات المسؤولين العراقيين، فبعد أن زعم المتحدث الرسمي باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار بضلوع السيد نائب رئيس الجمهورية وطاقم حمايته بـ150 تفجيرا وعمليات اغتيال قامت بها فرق للموت تعمل تحت قيادة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، خرج علينا وكيل وزارة الداخلية عدنان الأسدي بتصريح يؤكد فيه ثبوت 200 قضية عليه، ولا نستبعد أن يخرج علينا غدا مسؤول آخر ليقول إن هناك 500 قضية أخرى ضده، هذه التناقضات تثير الاشمئزاز والاستهجان، ولذلك سيكون للسيد الهاشمي موقفه للدفاع عن نفسه إزاء كل تلك الاتهامات المفبركة، وهو يستعد حاليا لتوجيه رسالة إلى الشعب العراقي سيكشف من خلالها الكثير من الأمور وتفاصيل مثيرة عن الاتهامات الموجهة إليه».

وبسؤاله عما إذا كان سيعقد مؤتمرا صحافيا بهذا الشأن، قال المصدر: «سيكتب الرسالة وستوزع على وسائل الإعلام المحلية والدولية بهدف المكاشفة وبيان حقيقة تلك الاتهامات للشعب العراقي والرأي العام العالمي».